ابتدر الدكتور محمد بن خليص الحربي "المستشار في الإدارة والموارد البشرية والتدريب"حديث مع "الرسالة" موضحا أهمية الحوار بين الأبناء داخل منظومة الأسرة فقال:"كلنا نعلم أن الأسرة هي الصدفة التي تضم داخلها دانات اللؤلؤ ، وأبنائنا هم اللؤلؤ فهم زينة الحياة الدنيا وهم اثمن ما نمتلكه ونحتفظ به ونحرص عليه، وفي نفس الوقت فهم حساسين جدا قد لا يتقبلون النصح وقد يخطئوا كثيرا لنقص تجربتهم في الحياة وغيرها من الأسباب، ومن منطلق مسؤوليتنا كآباء وأمهات وجب علينا توجيههم وتربيتهم بأساليب يفهموها حتى يعوها ومن أهم تلك الطرق لتربية الأبناء هو الحوار البناء ودعونا نعرف الحوار بأنه هو مراجعة الكلام بين شخصين ويغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب. 1- حوار إقناعي بفكرة أو معتقد : وهو ما ورد في الكتاب العزيز والسنة المطهرة، ويقدم من ورائه الإقناع بالحجة والبرهان العقلي أو الشرعي لفكرة أو مسألة شرعية. 2- الحوار التعليمي: وهو ما يقوم به المعلم من تعليم الطلاب على التعلم بطريقة الحوار والمناظرة، وتكون وظيفة المعلم مشارك لا ملقن. 3- حوار استطلاعي فضولي : يقصد به معرفة ما عند الطرف الآخر من معلومات وأفكار. 4- حوار جدلي عقيم : وفيه يخرج الحوار عن إطاره وآدابه ومساره الصحيح، ويكون الهدف منه إفحام الخصم والتغلب عليه أو التعصب للرأي والعناد وليس المقصود الوصول للحق. 5- حوار إجتماعي : يكون فيه الحوار لأمر إجتماعي أو دنيوي للتوصل من خلاله الي اتفاق علي رأي لمسألة مشتركة وهو خارج الحوار العلمي ويشجع هذا النوع علي بناء المجتمع. وللحوار شروط وآداب حتى يأتي بنتائجة المرجوة وهي كما يلي:إخلاص النية وطلب الحق، الحوار علي قدر العقول، الاستعداد والمعرفة ،الرفق والحلم، عدم الاستئثار بالحديث،حسن الاستماع، حسن البيان، البدء من نقطة الاتفاق، التواضع، احترام الطرف الآخر،عدم الترفع عن قول لا أعلم، التوثيق، التسليم بالخطأ وعدم التعصب" ويسترسل الحربي موضحا معوقات الحوار التي تساهم في هدمه فيقول:"اختلاف اللغة والمصطلحات أو النطق غير السليم ، الصوت غير الواضح ،الصمت ،عدم مراعاة آداب الحوار،عدم التركيز والإصغاء، عدم الاستعداد النفسي،التسرع والاستنتاج الخاطئ،الجهل أو نقص التحصيل، عدم تحيد الهدف ،وتشعب الموضوع.