أكد المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب الرئيس السوداني الأسبق ورئيس الهيئة القومية لانتخاب البشير أن الهيئة مستقلة ولا تتبع المؤتمر الوطني وأنه هو شخصيا مستقل ولا يحمل عضوية المؤتمر الوطني، وانه اعتزل السياسة منذ عام 1986 وتفرغ للعمل الطوعي، وقال: إن انضمامي للهيئة جاء من منطلق الإيمان بمصلحة السودان العامة والظروف المفصلية التى يمر بها السودان الآن، واجتمعنا نحن مجموعة من المستقلين وناقشنا الظروف التى يعيشها السودان والمعوقات الموضوعية المطلوب توافرها فى شخص الرئيس القادم للسودان ووجدنا انها تتوفر فى الرئيس البشير وأن المرحلة المقبلة تتطلب استمراره حتى يستمر الاستقرار ويستمر السلام .وأضاف أن بعض المرشحين للرئاسة لهم ملاحظات على اتفاقية السلام الشامل ووصولهم إلى كرسى الرئاسة قد يدفعهم لتعديل هذه الاتفاقية وبهذا التعديل ينهار السلام والاستقرار وتعود الحرب مرة أخرى بين الشمال والجنوب، وهذا لن يكون فى مصلحة السودان واستقراره، ومن هنا جاء حرصى على الانضمام إلى الهيئة القومية لترشيح البشير وهذا ليس انحيازاً للبشير ولكنه انحياز لمصلحة السودان واستقراره . وأوضح الذهب أن هيئة ترشيح البشير هيئة قومية مستقلة تضم كل عناصر السودان مثل مشايخ الطرق الصوفية وقيادات أحزاب وأساتذة جامعات ورياضيين وممثلين للمرأة والمجتمع المدنى، ويتم تمويلها من التبرعات والتى بدأتها بدفع مبلغ 500 جنيه سوداني من معاشي التقاعدي وبلغت حصيلة التبرعات للهيئة الآن 2 مليار و250 مليون جنيه، و150 سيارة نستخدمها فى تنقلاتنا ولا نتقاضى أى مبالغ من المؤتمر الوطنى . وعن استغلال الرئيس البشير مؤسسات الدولة فى دعايته الانتخابية نفى سوار الذهب هذه المزاعم، وقال: إن البشير لا يستغل مؤسسات الدولة وأن حزب المؤتمر يدفع إيجار الطائرة التى يستخدمها البشير فى تنقلاته الانتخابية وهذه المؤسسات متاحة لباقي المرشحين للاستخدام مقابل دفع قيمة الاستقلال. وعن توقعاته بنتائج الانتخابات، قال سوار الذهب: إننى أتوقع فوز الرئيس البشير وسوف يحصل على نسبة ال 51% من الجولة الأولى وهذه قناعتي على ضوء ما رأيته في جولات المفوضية وجولات البشير الانتخابيين حيث هناك دعم وتأييد شعبي للبشير حتى في الجنوب، وهذا ظهر واضحاً فى جولة الولاية الآسيوية وهذا الاستقبال الشعبي الذي استقبل الوحدة وبقاء السودان الموحد لأن هذا هو رغبة الشعب السوداني في الجنوب وزاد من طمأنتي تأسيس اتحاد لمسلمي جنوب السودان وسوف يكون له دور مهم فى الاستفتاء للوحدة . وعن رؤيته لمستقبل السودان فى حال الانفصال بعد استفتاء بناء يناير 2011، قال سوار الذهب أن استمرار السودان الموحد لمصلحة الشمال والجنوب وان الانفصال سيكون خسارة للشمال والجنوب و بنفس القدر ولكن سبق وقلنا إن زيارة شرق الاستوائية طمأنتنا باستمرار الوحدة وفى النهاية أتمنى أنا شخصيا استمرار الرئيس البشير رئيسا للسودان واستمرار سيلفاكير نائبا للرئيس وهذا يحقق الوحدة ويشكل أكبر ضمانة لها ولا سيما أن مواطنى الجنوب يرغبون فى الوحدة بعد أن تم الاستقرار ولا أعتقد أنهم يغامرون بالمجهول ويراهنون على الانفصال وسوف يبقى السودان موحداً إذا أغلقنا الباب أمام القوى الخارجية التى تستهدف السودان وتستهدف ثرواته وتسعى بكل السبل إلى زعزعة لا تعطى الفرصة للسودان أن يستغل ثرواته ويسير فى معارج التنمية التى بدأها. وعبّر سوار الذهب عن أمانيه قائلاً: أتمنى قبل إن أفارق الحياة أن أرى وادي النيل موحداً وليس سودانيا موحداً فقط .