· قدم الزميل حامد الرفاعي في عدد هذه الجريدة رقم 17142 الصادر بتاريخ 14 ربيع الآخر وعلى الصفحة الأخيرة هذا الخبر الذي قد يكون مثيرا بالنسبة للبعض حيث يتضمن التالي (تنظر المحكمة الجزئية في جدة قضية شاب اتهم 3 فتيات حاولن اغتصابه في شقة إحداهن عندما تم استدعاؤه لإصلاح أحد الأجهزة الكهربائية وكان الشاب قد تقدم بشكوى رسمية للمحكمة ضد 3 سعوديات حاولن ابتزازه لممارسة الرذيلة ومواقعتهن أثناء قيامه بإصلاح الأجهزة الكهربائية وقال إنهن انفردن به وواجه إغراءاتهن بعرض لمقاطع مخلة من قنوات فضائية إباحية إلا أن الوازع الديني منعه حيث خرج من المنزل فورا) انتهى الخبر . · حينما تنشر صحيفة ما أن كلبا عض صاحبه فهو خبر عادي جدا لكن حينما يأتي بطريقة مغايرة كأن يعض الإنسان الكلب وقتها يكون الخبر مختلفا حيث يعكس الصورة التي اعتدنا عليها ومثل هذه الأنباء هي جاذبة للقارئ أو تكاد تكون مفاجئة وهو الدليل على ما يتمتع به الصحفي من حس مختلف يدفع به للركض بعيدا عن المألوف وأرى ذلك في الزميل حامد الذي يبحث في إطار آخر ليرسم لنفسه مكانة مختلفة، ما علينا لأن المهم هو أن أتناول الخبر الذي رسم لحواء صورة مقلوبة ومختلفة حيث اعتدنا في مجتمعنا من آدم المبادرة في الإساءة لحواء بينما الحقيقة أن كليهما يحملان نفس الغريزة وما أظنه سوى الحياء هو العائق الوحيد أمام حواء والدليل ما تعرض له الشاب المسكين من إغراء وابتزاز لولا أن رأى برهان ربه لكان المسكين الضحية وكانت الخاتمة إثما عظيما ولأن هكذا حدث لابد أن يحظى بدراسة جادة من قبل علماء الاجتماع فإني أرجو من علمائنا الاهتمام بهذا التحول الذي ربما يكون أحد أسبابه عضل الفتيات والمبالغة في المهور في زمن الفضاء المهتم بإثارة الغرائز الكامنة في صدور الغافلات . · خاتمة الهمزة ..هذا الخبر الذي جاء بعكس المألوف هو تأكيد بأن لا خصوصية لدينا وأننا مجتمع لا نختلف عن كل المجتمعات وعلينا أن نتعامل مع فتياتنا بأسلوب حضاري ونقترب منهن أكثر فأكثر لكي لا تكون الفتاة الضحية وتكون المفاجآت في الآتي مذهلة أو تفوق حجم التوقعات ....هذه خاتمتي ودمتم [email protected]