فتحت كلية اعداد المعلمات في بريدة امس أبوابها للفريق الاسعافي التابع للهلال الاحمر من اجل إسعاف طالبة تعرضت لحالة هستيرية وإغماء ، بعد يومين فقط من منع رجال الهلال الأحمر من دخول نفس المبنى التابع لجامعة القصيم لانقاذ فتاة راحت ضحية تأخر إسعافها بعد اصابتها بحالة اغماء. وقال مدير عام هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة القصيم صالح بن غدير التويجري ل (المدينة) انه تم مباشرة بلاغ لحالة دهس أمام مبنى الكلية لاحدى الطالبات وتم نقلها للمستشفى وحالتها عادية ، وبعد ذلك تم الإبلاغ عن حالة داخل مبنى الكلية وتمت مباشرته على الفور حيث أن احدى زميلات الطالبة التي تعرضت للدهس .. وعندما علمت بنقلها بواسطة الهلال الأحمر أصيبت بحالة هستيرية وقلق وشبه إغماء ولقد تم السماح للمسعفين بدخول مبنى الكلية وممارسة مهامهم ويسروا لهم ذلك وتم نقل الطالبة إلى المستشفى وحالتها الصحية جيدة. واضاف: هذا مانتمناه من كل الجهات بتيسير الخدمة التي نقدمها للمرضى والمصابين وقد تحقق الأمل في فهم الدور المهم الذي تقوم به خدمات الطوارئ بشكل عام سواء الهلال الأحمر أو الجهات الأمنية أو الدفاع المدني فنحن بحاجة إلى تعاون الجميع لكي نقدم الخدمة للجميع. وحول المفارقة بين حادثة السبت وعدم السماح للمسعفين بالدخول لمبنى الكلية وحادثة الأمس قال التويجري : في المرة الأولى تحفظوا بشكل غير منطقي وكانت النتائج سلبية فنتيجة التقصير ومنع الفريق الاسعافي كانت النتيجة وفاة طالبة وهذا بحد ذاته درس قاسي للجميع كانت نتيجته الوعي بأهمية سرعة أداء المهمة والتيسير لهم. وقدر لعمادة الكلية موقفها وتفهما للوضع هذه المرة فمن المعلوم أن جهات الطوارئ عملها طارئ ولاتحتاج الاستئذان بقدر ماتحتاج إلى تسهيل المهمة وهذا يرجع لمستوى الوعي بالمجتمع فالمسألة لاتحتمل الانتظار فالدقيقة والثانية تفرق وهو ماحصل في السبت الماضي فرغم خطورة الوضع وشكل الإغماء المخيف ومع ذلك كانت ( 9 ) دقائق كثيرة بالنسبة للإسعاف لها حتى توفيت رحمها الله.