قال الضَمِير المُتَكَلِّم : نحن البرماويين هاجر آباؤنا إلى الديار المقدسة فراراً من طغيان الحكومة العسكرية البورمية آنذاك إلى الأراضي المقدسة مشياً على الأقدام منذ عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - واستقبلتنا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين خير استقبال، وعاملتنا معاملة خاصة ، ومنحتنا إقامات نظامية بدون جواز سفر ، ثم بعد زمَن طُلِب ممن يحملون إقامات بدون جواز سفر إحضارَ جواز سفر من أي دولة وإلا لن تجدد إقامته ، وهنا كانت الضرورة فمنهم من أحضر جواز سفر من السفارة الباكستانية، وبعضهم من السفارة البنغالية، ثم تلا ذلك أَنْ غَيّرت إدارة الجوازات جنسياتهم حسب جواز السفر إلى ( باكستانية أو بنغالية ). وهنا الكارثة الكبرى غير المتوقعة ؛ فبعد أن حصلت بعض التجاوزات من بعض أفراد الجنسية البنغلاديشية الذين قدموا إلى السعودية للعمل ؛ كان من تَبِعَات ذلك تَرْحِيلُ من بلغ الثامنة عشرة من عمره من أبنائهم ؛ فلا يكون له إقامة مستقلة ، وإيقاف تجديد إقاماتهم ، ومنع نقل كفالتهم ؛ فكان المتضرر الأكبر هم البرماويون الذين اضطروا لجواز السفر البنغلاديشي سابقاً دون أن يدركوا العواقب ،مع أنهم لا يعرفون البلد ولم يعيشوا فيه أبداً ؛ إذ كان نصيبهم فَصْل أولادهم من المدارس ، والترحيل ، وتشتيت أُسَر لا تعرف إلا هذه البلاد الطاهرة فهي مقيمة عليها منذ عشرات السنين . فإلى المسئولين في مملكة الإنسانية نرجوكم النظر في أحوالنا ورفع معاناتنا ؛ فنحن أبناء هذه البلاد نعشق ترابها ، ولا نعرف وطناً في الكون سواها ، ونفديها بدمائنا وأبنائنا ؛ نرجوكم أيها المسئولون ارفعوا معاناتنا ، وامنعوا شَتَاتَنا !! قال الضمير المتكلم : الرسالة أعلاها وصلت إلكترونياً من بعض الأخوة البرماويين آثرت نقلها بنصها ، لعل الجهات ذات العلاقة تقف عليها ، وتعالج مشكلة هؤلاء الأخوة من منظور إنساني إسلامي ؛ فبلادنا قدمت للعالم الإسلامي الكثير ؛ فلن تعجز عن نُصرة هؤلاء المساكين !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .