يناقش مجموعة مختصين وأكاديميين من مختلف دول العالم في ورشة العمل التي تنظمها وزارة الزراعة ويفتتحها وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم اليوم، بعنوان «الزراعة المحمية .. الوضع الراهن والرؤية المستقبلية» بالتعاون مع مجموعة نما المعرفية، تحت شعار «نحو أمن غذائي ومائي» وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بالرياض، وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وتهدف الورشة حسبما ذكر وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية والمشرف العام على الورشة الدكتور عبد الله العبيد إلى مناقشة أفضل ما تم التوصل إليه علمياً في مجال الزراعة المحمية إنتاجا وتقنية ومقاومة للآفات، وبحث استخدام التقنيات الحديثة في الري بما يعمل على إيجاد تنمية زراعية مستدامة مع المحافظة على الموارد المائية، مشيرا إلى أن الوزارة حرصت على أن يشارك في الورشة أيضا نخبة متميزة من الخبراء العالميين من المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة ومن دول معروفة ذات ريادة وخبرة مرموقة بتجاربها الناجحة في الزراعة المحمية مثل أسبانيا وهولندا واليابان والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا والمغرب، وعن محاور الورشة، أوضح الدكتور العبيد أنه تم تحديد 7 محاور رئيسية تغطي الجوانب المختلفة المستهدفة من تنظيم الورشة، وتقدم في إطار كل منها مجموعة من أوراق العمل والأبحاث المتخصصة. وجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قد اتجهت إلى استخدام أسلوب الزراعة المحمية منذ أكثر من أربعين عاما، حيث أصدرت وزارة الزراعة أول ترخيص لإنشاء مشروع للزراعة المحمية بالرياض عام 1389ه بطاقة إنتاجية 1400 طن خضار، وتوالى بعد ذلك انتشار استخدام الزراعة المحمية بعد نجاحها في توفير الانتاج الزراعي من مختلف المحاصيل على مدار العام وتميزها بغزارة الإنتاج وتجنبها للتقلبات الجوية المؤثرة في نمو المحاصيل الزراعية واستخدام تقنيات للري تؤدي إلى الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استخدامها طبقا للحاجة، حيث توفر ما مقداره 60% من الماء المستخدم مقارنة بالزراعة المكشوفة.