شهادة وحوار للرواية السعودية قدماها كل من الروائي عبدالحفيظ الشمري والروائية أميمة الخميس في نادي المدينةالمنورة الأدبي قبل أيام وسط حضور متميز لاسيما في القاعة النسائية، للاستماع لتجربة ثرية لروائيين قدما عصارة تجربتهما مع الروية في سرد لطيف بعيد عن الملل والتطويل. استهلت أميمة الخميس الأمسية بملمح عن شخصيتها التي صبغتها ثقافة والديها الشاعر عبدالله بن خميس ووالدتها أول سعودية تكتب في الصحف في ذلك الوقت لتلتقط أميمة عدوى الكتابة وتمسك بزمام الكلمة وتتهيأ للكتابة فبدأت لعبة السرد لتتوارى خلف الأشخاص والأمكنة وتكتب خلف السارد ما منحها فتح السياق في البوح لتجعل السارد الذكري يسوق مقولتها السردية، ومن هنا بدأت الأديبة والروائية السعودية أميمة الخميس تجربتها الكتابية انطلاقًا من القصة القصيرة إلى كتابة رواياتها. وبعد ذلك وصفت تجربتها في الكتابة للأطفال وبأنها جدًا معقدة، وأن الكتابة للطفل لا تتعلق بامرأة أو رجل، وإنما تحتاج لصناعة وتخضع لأعمار معينة وبعض الأمور الفنية في حجم وشكل الكتاب، ومن خبرتها السابقة في عالم السرد كشفت جمال العالم الطفولي لتقدم بعدها للأطفال ما يتوافق مع عالمهم في عدة أعمال. بعد ذلك تحول الحديث للروائي عبدالحفيظ الشمري في قاعة الرجال ليفصح أنه قدم من أرض جبلية كان لها الأثر على حياته ومفرداته الكتابية، فصبغت كلماته بلغة الجبل إذ لم تكن قريته مجرد مكان بل كانت كل ثروته وعالمه ومن خلال معايشته في القرية وظّف جميع عوالمها في قصصه. ثم أسهب في الحديث عن إرهاصاته الروائية التي استمدها من طفولته، وكتبها في وقت مبكر، وشرح بدايته مع القصة القصيرة، ووصفها بالفن الشاق الذي أطل من خلالها علي الكتابة الروائية.