في أنديتنا الرياضية لا يمكن أبدًا أن نتجاهل الدور الفاعل لرجال قدموا الدعم والمساندة والضخ المادي طيلة السنوات الماضية حتى باتوا عنوانًا للوفاء، وأضحوا أنموذجًا للشخصيات التي يُشار لها بالبنان!! في الاتحاد مثلاً لا يمكن أن تنسى جماهيره أبدًا يوسف الطويل -رحمه الله- والأمير طلال بن منصور -متعه الله بالصحة والعافية-، وإبراهيم أفندي، ومنصور البلوي، وحسين لنجاوي، كرؤساء مروا على النادي قدموا المال والجهد، وحفروا أسماءهم في تاريخ هذا الثمانيني بمداد من ذهب!! كل هؤلاء الرجال الذين ترأسوا العميد دفعوا الملايين -طبعًا- مع فارق في الملايين المدفوعة من شخص إلى آخر وبالتأكيد مع اختلاف السنوات حتى الوقت الحاضر!! شخص وحيد لم يترأس النادي، ولم يظهر في الصورة، قدّم مئات الملايين لكل إدارات الاتحاد المتعاقبة على النادي منذ عام 1417ه، دافعه إلى ذلك حبه ودعمه لرياضة الوطن من خلال نادي الاتحاد!! العضو الداعم رجل يمثل أنموذجًا للشخصية الرياضية التي تبحث عن كل منا من شأنه الارتقاء بعميد الأندية السعودية، دون أن يبحث عن منصب أو شهرة.. بل إنه يرفض تمامًا أن يُكتب عنه حرف في الإعلام. من حقنا أن نحتفي بهذا الرجل، ومن حق جماهير الاتحاد أن ترفع العقال لهذا الاتحادي الكبير، الذي قدّم كل شيء من أجل رفعة عميد الأندية السعودية، ومن المفترض على الاتحاديين أن يتحركوا سريعًا للبحث عن رجل أعمال مقتدر (دفّيع) كما كان عليه الرئيس منصور البلوي؛ ليتم تزكيته كرئيس للنادي في حالة استقالة إدارة الدكتور خالد مرزوقي، كما أعلن رسميًّا في نهاية الموسم الحالي حتى يخفف على كاهل هذا الاتحادي على الأقل بما يوازي 25%!! بالأمس قرأتُ عن احتمالية ترشيح رجل الأعمال الشاب مازن الزهراني، وهو أمر -بلا شك- إيجابي لدعم مسيرة الاتحاد فكرًا ودعمًا ماديًّا، خصوصًا وأن كل الدلائل والشواهد أكدت -بما لا يدع مجالاً للشك- أن من أولويات رئاسة الأندية أن يكون المرشح قادرًا ومقتدرًا، والأهم مستعدًا للدفع، خصوصًا وأن الاتحاد نادٍ له الكثير من الخصوصية، والتميّز التي تجعل جميع رجال الأعمال حريصين على رئاسته!! بسرعة: * لولا الله، ثم تدخّل القدير الكابتن خالد القروني لما تمكن فريق الوحدة من أداء تدريباته في الرياض!! * إذا كان مكتب رعاية الشباب في الرياض رفض الموافقة على أداء فريق الوحدة لتدريباته على استاد الأمير فيصل بن فهد، أو على ملعب الصائغ، فإننا جميعًا على ثقة بأن لا يمر هذا الأمر على القيادة الرياضية لمحاسبة المتسبب بالشكل الذي يحفظ للأندية الرياضية قيمتها ومكانتها في أي مدينة من مدن مملكتنا الغالية!! * بالمناسبة سعدنا كرياضيين بالثقة التي أولتها القيادة الرياضية للكابتن خالد القروني كمدرب لمنتخب الشباب، وهي الثقة التي يستحقها مدرب بحجم (أبي عبدالرحمن).