قليلون أولئك الذين يعلمون أن لدى وزارة الصحة برنامجا للرعاية المنزلية، ولست أدري هل هذا برنامج جديد أسسه معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، أم لعله برنامج قديم يتم تفعيله . أيا يكن الأمر، فإن هذا البرنامج، كما صرح المشرف العام على البرنامج الدكتور ناصر الحزيم، قد أعد فرقا طبية لرعاية مرضى الجهاز التنفسي، مثل الفشل الرئوي والربو وتليف الرئتين واضطرابات التنفس، والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري والقلب والضغط، إضافة إلى مرضى الجروح والتقرحات السريرية . وقال الحزيم في مؤتمر صحفي عقده بديوان وزارة الصحة، إن برنامج الرعاية الصحية سيقدم خدماته أيضا، لمحتاجي التغذية الوريدية، والتغذية عن طريق أنبوب المعدة، ومحتاجي القسطرة البولية، من تثبيت وتنظيف واستبدال، وكذلك مرضى الجلطات الدماغية وإصابات الرأس والجهاز الحركي، مؤكدا أن هذه الخدمات تقدم عبر فرق طبية مؤهلة ومدربة. وتضم اللجنة الوطنية ممثلين للقطاعات الصحية بما فيها القطاع الخاص: الحرس الوطني، والقوات المسلحة، والأمن العام، والجامعات، والمستشفى التخصصي، والمؤسسات الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، ومجلس الغرف التجارية الصناعية ممثلا للقطاع الخاص . * * * وطبقا لما نشرته الزميلة الوطن، فإن إجمالي عدد المرضى المستفيدين من البرنامج، على مستوى المناطق حتى نهاية العام الماضي 1450 مريضا، مما يؤكد ضرورة اهتمام الإعلام المكتوب والمرئي بهذه الخدمات، والتعريف بها على أوسع نطاق، خاصة وأن من أهداف البرنامج الإقلال من مراجعة المرضى للمستشفيات وأقسام الطوارئ . * * * وما دمنا في المجال الصحي، فقد لفت نظري أن ندوة علمية عن الأخطاء الطبية وآلية التعامل معها، تعقد في الرياض ويشارك فيها ثلاثة وزراء هم وزير الصحة ووزير العدل الدكتور محمد العيسى، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة . لقد عالجت مساهمة وزير الصحة الدكتور الربيعة، ماهية الأخطاء الطبية، وجهود الوزارة للحد من وقوعها، والإجراءات التي تمت بهذا الخصوص، وذلك هو بيت القصيد، فالنجاح الحق هو اتخاذ كل ما يمكن للحيلولة دون وقوع هذه الأخطاء خاصة الجسيمة منها، ولابد أيضا من توعية الجمهور بكل ذلك، والتعبئة لتوسيع رقعة الوعي الصحي بين السواد الأعظم من الناس .