اختتم مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة أنشطته يوم الأحد الماضي والتي استمرت أسبوعين وتضمنت عرضًا لأهم ملامح الثقافة والعادات والتقاليد السعودية. ويقام المهرجان الذي يشرف عليه الحرس الوطني السعودي في الجنادرية على بعد 45 كيلومترًا من العاصمة الرياض ويزوره زهاء مليون من المواطنين والزوار سنويًّا، وحضر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأفراد الأسرة الحاكمة افتتاح المهرجان وسباق الهجن السنوي الذي تتضمنه أنشطته علاوة على أمسية «العرضة» التقليدية. وقال فتى سعودي من زوار المهرجان يدعى خالد الدوسري: (شفت يعني أشياء قديمة يعني جميلة يعني زي كدا يشوفها الواحد يذكر أجداده وآباءه يعني فيه أشياء كنت ما أعرفها لكن جئت هنا عرفت عن أجدادي وآبائي أكثر). ويتضمن المهرجان عرضًا لمختلف الحرف والصناعات اليدوية التقليدية السعودية، ومنها صناعة السكاكين. وقال الحداد صانع السكاكين حسن محمد الناصر: «وأنا عمري تسع سنوات وأنا أشتغل الشغلة دي (هذه). أول معبأ الهواء (أنفخ الهواء في النار) بعدين اشتغلت بالمطرقة. تعلمت من أبي وجدي معنا وكان كلنا مع بعض. وهالحين (الآن) ما بقيت إلا أنا الوحيد». ويؤكد المسؤولون عن مهرجان الجنادرية أنه يوضح مدى التنوع الثقافي والثراء التاريخي للمملكة. وقال محمد النعمان المشرف العام على قسم المدينةالمنورة بمهرجان الجنادرية: «تتميز مهرجان الجنادرية لعامها 25 بالعديد من الإضافات والفعاليات ومن أهمها هو جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتراث لهذا العام والتي تم إعلانها لتكون اعتبارًا من جنادرية العام المقبل (الدورة السادسة والعشرون) والأجنحة والمميزات بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية مما أضيفت إلى الجنادرية الشيء الكثير والكثير». وزار مهرجان الجنادرية في دورته الخامسة والعشرين هذا العام العديد من السائحين والدبلوماسيين والمسؤولين الأجانب. وقال إبراهيم تشاو الممثل التجاري والثقافي لتايوان في السعودية خلال زيارة للجنادرية على رأس وفد: «أُعجبت جدًا بما رأيته في المملكة وبما وصلت إليه في فترة قصيرة جدًا. أتمنى أن تنشر المملكة هذه الصورة في الخارج.. في كل أنحاء العالم.. ليعرف الناس ما يحدث في المملكة». ويشمل مهرجان الجنادرية العديد من الأنشطة المختلفة منها مسابقات في الشعر الشعبي وعروض للفنون والألعاب الشعبية ومعرض للكتاب وآخر للأزياء الشعبية وغيرها كما يضم سوقًا شعبية.