تبدأ اليوم الفعاليات الثقافية لملتقى “الشعر العربي المعاصر” والذي تم افتتاحه الرسمي مساء أمي، حيث تقام اليوم أربعة جلسات، يتم خلالها تقديم مجموعة من البحوث والأوراق. الشعر وغياب المرأة ويقدم رئيس قسم اللغة العربية بكلية المعلمين وعضو نادي أبها الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله حامد ورقة بعنوان “الشعر والمرأة.. غياب الحضور”، وقال ل “المدنية”: مايتمخض عن الملتقى يكمن فيما يثار فيه من حوارات ونقاشات، وما سيتمخض عن ذلك من إضافات ستكون رافدا حيويا يضيف إلى المكتبة العربية النقدية والتي اعتاد نادي جده الأدبي الثقافي -على وجه الخصوص- إخراجها في كتب مستقلة تكون موضع اهتمام الباحثين و الدارسين بالشعر العربي الحديث. وأضاف الدكتور حامد: تتناول ورقتي غياب المرأة والزوجة على وجه الخصوص عن تغريد الشاعر العربي عبر التاريخ غير أنها تركز على الشعر الحديث من حيث فغياب المرأة هو امتداد من الشعراء المحدثين والحداثيين، وتستحضر الورقة هذه القضية وتحاول أن تثير مجموعة من الأسئلة حول هذه الظاهرة. الرومانسيون الإنجليز أما رئيس نادي القصيم الأدبي الثقافي الدكتور أحمد الطامي فأشار إلى أن المتلقيات الأدبية التي تقيمها الأندية الأدبية بشكل عام تمثّل نشاطا رئيسياً من الأنشطة الثقافية على مستوى المملكة وتسهم في دعم الحراك الثقافي، وملتقى جده يتصدر ملتقيات الأندية الأدبية ويشكّل بهذه تظاهرة سنوية يحييها العديد من الأدباء والنقاد من داخل المملكة وخارجها. وقال ل “المدينة” عن ورقته التي سيقدمها اليوم بعنوان “تأثير الرومانسين الإنجليز في تشكيل المفهوم النظري للشعر عند الديوانيين»: الورقة تتناول إحدى المحاور الرئيسية في الملتقى وهو تأثر الشعر العربي الحديث بالشعر الغربي، وأخذت مدرسة الديوان بصفتها إحدى المدارس الشعرية الحديثة التي كان لها أثرها في التجديد الشعري، واخترت الشاعر عبدالرحمن شكري أنموذجا لهذه المدرسة. أدوات التقنية وعنون عضو التدريس بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور عبدالرحمن المحسني ورقته التي سيقدمها اليوم ب «أدوات التقنية في النص الشعري الجديد»، وقال ل «المدينة»: يشهد النص الشعري المعاصر تحولات نشطة في الأداء، سواء كان ذلك على مستوى حركية النص وتفاعله مع المتغيرات التقنية المحيطة، أو كان ذلك على مستوى أدوات التلقي التي أسهمت بدورها في صناعة النص الشعري المعاصر، ويحاول هذا البحث أن يقدم قراءة أولية لهذه التحولات في مبحثين، أولهما لتناول تأثير المتغيرات التقنية على النص الشعري، وثانيهما أثر أدوات التلقي في صناعة النص المعاصر من خلال عدة اتجاهات تعاطت مع النص المعاصر. ولفت المحسني إلى أن استمرارية الملتقى ووصوله للملتقى العاشر يعني نجاحه بأطيافه المختلفة سواء كان سرداً أم شعراً.