· أقولها لكم وبكل صراحة عن ضرورة أن تقرر وزارة التربية والتعليم في المراحل الابتدائية أو على الأقل في الصفوف الدنيا التعليم بالترفيه لأهميته في ترغيب الطفل وتعويده على المدرسة وحين يحب الطفل المدرسة يقبل على الدراسة بحب ذلك ما لمسته أنا من خلال تربيتي لأبنائي وبناتي الذين آثرت تعليمهم في المدارس الحكومية لجودة التعليم فيها لكني بالأمس أشفقت على صغيري عبدالله الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي حين كتب لي هذه الرسالة بأسلوب طفولي والتي قال فيها ( بابا أنا لا أحب المدرسة إلا يوم الثلاثاء والأحد ) ولأن الرسالة كانت من طفل صغير لا يعرف الكذب تعاملت معها بجدية ووالدية راعية حيث سألته عن السبب الذي جعله يحب المدرسة في يومين ويكرهها في ثلاثة أيام فكانت إجابته بسيطة جدا.. حين قال لي بابا لأن في جدول يوم الأحد حصة رياضة وحصة فنية وكذلك يوم الثلاثاء . · عبدالله الصغير الذي ردني للماضي بقوة وذكرني بالمعاناة التي عشتها أنا وجيلي ومن سبقنا مع الدراسة والعملية التعليمية التي كانت مخيفة جدا ومميتة يوم كانت ( الفلكة ) أسلوب التعليم المثالي وكان المعلم يشبه الجلاد وكانت المواد كلها مواد علمية جافة وصرفة تفتقر إلى التشويق وكان الخوف هو المسيطر على كل التعليم بدءا من السنة الأولى في المرحلة الابتدائية وحتى السنة الثالثة في المرحلة الثانوية هذه المرحلة التي كانت تقسم الطلاب إلى قسمين قسم أدبي فيه اللعب واللهو والنجاح وقسم علمي فيه الجبر والهندسة الفراغية والتحليلية وحساب المثلثات والكيمياء والفيزياء والتفاضل والتكامل واللغة الإنجليزية والعربية والنقد والبلاغة وكانوا يختارون لهذا القسم معلمين قساة القلوب يتعاملون مع الطلاب بقسوة وكنا نحسب لهم ألف حساب ولأن اليوم اختلف في كثير حيث التطوير الشامل في العملية التعليمية والمناهج التي كلفت الدولة المليارات والتي حتما هي بيد التربويين اليوم والتي بالتأكيد سنجني ثمارها في القريب العاجل إلا أنني أتمنى من القائمين على العملية التعليمية قراءة رسالة صغيري عبدالله التي هي بالتأكيد رسالة هامة لأنها ببساطة لم تأت من فراغ بل جاءت من معاناة طفل أحب التعليم بالترفيه. · خاتمة الهمزة هي مني للمسؤول الأول عن التعليم في قولي لسموه إن التعليم يحتاجك وأن مدراء المدارس يحتاجون لمدير عام منصف يجيد التعامل معهم بأسلوب تربوي يمكنهم من التعامل مع الأجيال بلغة العصر وليكن التعليم بالترفيه أحد أدوات التعليم في المرحلة الابتدائية هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]