العلاج والفقر خصمان يرفضان الصلح على سرير “ريان” طفل السنوات الثماني الذى أحال المرض حياته وحياة والديه إلى جحيم. فكلّما اقتربت بارقة العلاج من غرفة الطفل أوصد الفقر الأبواب. الحكاية يرويها الأب بندر الصاعدي قائلاً: ابنى يعاني من فشل كلوي، وأمراض في المسالك البولية منذ طفولته، وحاولت عدة مرات علاجه خارج المملكة، ولكن لم أستطع لقلة الحيلة المادية، وتقدمت بطلب لسمو ولي العهد، وصدر أمر سموه الكريم بعلاج ابني في ألمانيا، وبالفعل أجريت له الجراحة، وأصبحت أتابع حالة ابني الصحية عبر الفاكس مع الدكتور الذي أجرى العملية في ألمانيا، وبعد مرور عام ونصف أبلغني الدكتور المعالج عبر الفاكس بضرورة مراجعة الطفل بعد العملية، وخاطبت الهيئة الطبية في الرياض بجميع أوراقي، وابني محتاج لمتابعة طبية في ألمانيا، وأنا ليس بمقدوري السفر ودفع قيمة العلاج، وأتمنى أن أجد حلاً لمشكلة ابني الذي يحتاج للكشف الطبي من قبل الدكتور المعالج في ألمانيا لكي لا تسوء حالته الصحية. ويتذكر الصاعدى قائلاً عندما كانت زوجتي حاملاً بريان تم تشخيص حالته وهو في بطن الأم، واتّضح أنه به تشوهات خلقية وكنت أراجع به بمستشفى خاص ونصحوني بالمراجعة للمستشفيات الحكومية لكي يتم اكتشاف حالة الطفل في وقت مبكر وتابعت زوجتي شهور الحمل بمستشفى الولادة بالمدينة المنورة وبعد عدة تحاليل ونتائج الإشاعة أتضح أن الطفل لديه مشكلات في الكلى، وفي الحالبين، وفي المثانة، وتمت ولادة الطفل في مستشفى الولادة، ومكث في المستشفى لمدة أربعة أشهر، ومازال ابني يحتاج للعلاج في ألمانيا، وأنا قليل الحيلة.