تعتبرعملية فردان من أكبر العمليات الإرهابية التي شارك فيها الموساد وأكسبته شهرة كبيرة في مجال الاغتيالات السياسية. حيث جندت لها إسرائيل كافة ، ولأنها استهدفت ثلاثة من أبرز قيادات منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة فتح وهم كمال ناصر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والناطق الرسمي باسم الثورة الفلسطينية ، وكمال عدوان عضو اللجنة المركزية لفتح ومحمد يوسف النجار «أبو يوسف» عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيس اللجنة السياسية العليا للفلسطينيين في لبنان.واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشى دايان تلك العملية «لؤلؤة تاريخ الكوماندوز الإسرائيلي» . حدثت تلك الجريمة ليلة يوم الثلاثاء 10/4/1973 عندما حطت على شاطئ بيروت زوارق مطاطية تحمل نحو 30 رجلاً من الجيش والمخابرات الإسرائيلية أفرغتهم في عرض البحر مدمرة إسرائيلية. وكانت تنتظرهم على الشاطئ سيارات مدنية مستأجرة من قبل عملاء الموساد ، وكان إيهود باراك الذي سيصبح فيما بعد رئيسًا للوزراء يترأس فريق الاغتيال وقد تنكر بملابس امرأة. وتوجهت قافلة السيارات تلك إلى شارع فردان في قلب بيروت وقاموا بقتل القادة الثلاثة بدم بارد.