يقول خبراء إن أحد الاثار المثيرة للقلق لسياسة الصين بشأن إنجاب طفل واحد التي امتدت إلى هونج كونج هو اختلال التوازن بين نسبة الذكور إلى الاناث وطبقا لارقام صادرة هذا العام من قبل إدارة الاحصاء السكاني فإن نسبة الذكور إلى الاناث في المدينة التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة ارتفعت من 109 اطفال لكل مئة طفلة في عام 2005 إلى أكثر من 113 طفلا لكل مئة طفلة في عام 2008 غير أن خبراء يقولون إنه ليس هناك شيئا طبيعيا بشأن زيادة المواليد الذكور ويزعمون أنها من صنع الانسان بشكل كامل. وطبقا لخبراء فإن الاختلال في إحصائيات المواليد في هونج كونج يمكن أن يرجع إلى الزيادة في عدد النساء الصينيات اللاتي ينجبن في هونج كونج لضمان حصول أطفالهن على الجنسية وللفرار من الغرامات التي تفرض عليهن نظرا لان لديهن أكثر من طفل واحد وفي بعض الحالات لتحديد جنس أطفالهن. ويحظر في الصين اختيار جنس المولود الذي يأتي ردا على سياسة الطفل الواحد ويلقى باللوم عليه في عدم التوازن بين نسبة الذكور إلى الاناث حيث أن 120 أو 130 ذكرا لكل مئة أنثى يولدون في بعض الاقاليم والان يبدو أن سياسة الطفل الواحد لها تأثير على هونج كونج. وعلى الرغم من أنه من غير القانوني للاطباء الصينيين إجراء اختبارات تحديد جنس المولود قبل الولادة إلا أن أطباء التوليد في هونج كونج يسمح لهم بالكشف عن جنس المولود. وفي دراسة أجراها أطباء توليد وأمراض نساء في مستشفيات هونج كونج أشار باحثون أجروا إحصائيات على المواليد إلى أن النساء الصينيات من المرجح أكثر أن ينجبن ذكورا عن النساء في هونج كونج. الأمر الذي يرى خبير الديموغرافيا (دراسة إحصاء السكان) بول يب سيو فاي في جامعة هونج كونج أنه يمكن أن تكون له عواقب إيجابية لأن هؤلاء الاطفال يمكن أن يعززوا اقتصاد هونج كونج بعد أن يصبحوا شبانا حيث ان زيادة عدد المسنين في المجتمع بشكل سريع تهدد بعرقلة أنظمته الصحية والخاصة بالرعاية الاجتماعية.