ارتفعت كثافة المعتمرين والزوار لمكةالمكرمة التي بدأت في استقبالهم منذ بداية شهر ربيع الأول لهذا العام بنسبة 30 في المائة عن العام الماضي حيث بدت تلك الكثافة واضحة في ساحات الحرم المكي الشريف. وفي الشوارع والطرقات الرئيسية في المنطقة المركزية القريبة من الحرم. وكذلك في بعض الفنادق القريبة من الحرم التي وصلت نسبة الاشغال فيها الى 100 في المائة حسبما افاد العاملون في القطاع الفندقي في مكة. ويقول فهد العامري - موظف استقبال في أحد الفنادق القريبة من الحرم المكي - : بدأنا في الفندق في استقبال المعتمرين والزوار منذ بداية شهر ربيع الأول وهو موعد فتح باب العمرة لحملات المعتمرين القادمين من خارج المملكة. الذي زاد عددهم عن العام الماضي بنسبة 30 في المائة حيث كانت نسبة السكن في الفندق في مثل هذا التوقيت في السنة الماضية ما يقارب 60 في المائة والآن نسبة السكن في الفندق تقارب 95 في المائة. من جانبه يقول عماد عياد السلمي - موظف الاستقبال - : إن نسبة السكن في الفندق الذي يعمل فيه بلغت 100 في المائة جميعهم من دول شمال أفريقيا العربية. وأشار الى أن الفندق يزيد الطلب عليه من بعض الحملات التي بدأت في عملية الحجز للأشهر القادمة. وذكر عبدالله بن محمد مدير شؤون الموظفين في أحد فنادق المنطقة المركزية أن نسبة التسكين بدأت مرحلة الانتعاش والنشاط هذا العام وزادت عن العام الماضي الذي شهد فترة ركود نوعا ما. معللا ذلك بسبب تخوف الناس من مرض أنفلونزا الخنازير. وأضاف: بأن نسبة السكن في الفندق هذا العام تتفاوت مابين 80 في المائة الى 95 في المائة بينما في العام الماضي لم تزد النسبة على 60 في المائة الا في الفترة القريبة من موسم الحج. ومن جانبه قال مصدر مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة: إن فنادق مكة تكبدت في العام الماضي الكثير من الخسائر وذلك بسبب قلة نسبة المعتمرين لخوفهم من إنفلونزا الخنازير، وقد بدأت مكةالمكرمة مطلع شهر ربيع الأول في استقبال اول المجموعات القادمة لأداء مناسك العمرة من تركيا والأردن ومصر والتي بلغ عددها خمسة الاف معتمر. وتوقع المصدر أن يصل عدد المعتمرين هذا العام الى ما يقارب ثلاثة ملايين معتمر من بداية فتح باب العمرة وحتى حلول شهر رمضان المبارك وهذا العدد يزيد على عدد المعتمرين في الموسم الماضي.