قال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان فى كلمتة خلال فعاليات حفل الجنادرية الثقافى «سيدي لا أقف اليوم لألقي كلمة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية بل جئت استمع لكلمتها مثلكم حفظكم الله فهي اليوم تقول لكم: يا أيها المحسن المشكور من جهتي.. والشكر من قبل الإحسان لا قبلي»، وأضاف سموه: «فها هي الجنادرية تقول لقد تجاوزت الكثير والكثير بما منحتني إياه وأدخلتني من خلاله مرحلة من النضج الثقافي والإنساني والأخلاقي أيضا، أقول ذلك وأردد إن لباسا منحتني إياه متجدد دائما برعايتكم لأظل عملا ورؤية وقيمة ثقافية وتراثية، وليراني المثقف العربي والإسلامي فسحة من الحرية الفكرية لا يتداخل معها من خلال إملاءات سياسية وتوجيهات دعائية تخالف طابعي وطباعي، فأنا جنادرية عبدالله بن عبدالعزيز من شكَّل دربي ووهبني بعد الله روحا يجددها الزمن شبابا وجمالا». وتابع: «حين سعيتم قبل سنوات طويلة لصياغتي وبنائي على أسس جمعت بين الثوابت والمتغيرات أردتموني أنا الجنادرية ثورة على كل شكل من أشكال الضعف الأخلاقي والعجز الذهني والثقافي ولئن كانت كل ملامحي حقائق تؤمن بالله وتصون شريعته فلأنها قناعات تسعى كمسعاكم دائما إلى الإصلاح والتطور والتعامل مع العصر وأحداثه بروحه» وزاد: « نعم سيدي بإيماني أنا الجنادرية إن شاء الله سيصوغني الحق والخير والجمال ويصونني عن كل آفة من آفات العصر ومتغيراته التي تجهد مسعانا من مساس بما ترتكز عليه من ثوابت وآمال تقوم على حراستها حفظكم الله بعين ابن تبحث دائما عن الأمل والحقيقة لأركن إليها وأستظل بظلها في وله عاشقة يبادلها عبدالله بن عبدالعزيز عشقا بعشق». وأضاف سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز : «سيدي اسمح لي أنا الجنادرية أن تقف قدماي بجانب قدميكم لنطأ على رأس جهالة هذا العصر وحمقه وتجاوزاته وخرائقه التي لم تحن قامتها يوماً إلى الله، لنطأ عليها بإيمان عميق يضفي الأمان الروحي والرؤية البصيرة في محافظة البشر على الكون والإنسان بعدما عرتهما حضارة الطمع وثقافة الاستهلاك إلى الدمار والتشويه، أما أنا جنادريتك في هذا البلد الكبير بحجمه ومعناه فتوازني قائم على الإيمان بالله والاهتمام بما وهبه جزيرة العرب، مملكتنا الخيرة أغلى تراث ثقافي أبدعه أبناؤها على مر العصور وساهموا به بصياغة حضارة العرب والمسلمين والعالم هو ما شكل الجزيرة العربية في كل زمان ومكان». وقال سموه في ختام كلمته: «سيدي لك من هذه الأرض الطاهرة من شعبك السعودي الأبي ومن أمتك العربية والإسلامية المحبة، ومن العالم الذي أطلقتم على منبره الأممي مبادرة الحوار الثقافي بين الأديان والحضارات، كل حب وتقدير.