أحالت المحكمة الجزئية بجدة رسميًّا أمس الأربعاء الدعاوي التي تقدم بها عدد من المواطنين ضد كاتب سعودي اتهموه بأنه وصف حديثًا نبويًّا عبر قناة فضائية ب “التوحش”، إلى المحكمة العامة فيما ازداد عدد المواطنين الذين حضروا إلى مبنى المحكمة الجزئية لتقديم دعاوى مماثلة ضد الكاتب، والشروع بطلب محاكمته شرعًا. وارجعت مصادر قضائية موثوقة ل“المدينة” أسباب الإحالة من الجزئية إلى المحكمة العامة لعظم جرم القضية في حالة ثبوتها على الكاتب، وأنها تعامل حسب الأنظمة القضائية بمسمّى قضية (ردة)، وهو ما يطلق على كل من يستهزئ بالله عزوجل، أو برسوله صلى الله عليه وسلم، وما أُثير عنه من قول أو فعل، أو بتعاليم الدّين الإسلامي بشكل عام، والنظر في قضايا الردة من اختصاص المحاكم العامة، وهذا ما قامت به المحكمة الجزئية من إجراء فور تدقيقها في دعوى المحتسبين الذين تقدموا بدعاواهم في الايام الماضية ضد الكاتب.وأشار المصدر نفسه إلى تزايد عدد المواطنين المحتسبين الذين حضروا أمس إلى المحكمة الجزئية لإقامة دعاوى مماثلة ضد الكاتب المذكور إثر اطلاعهم على مقاطع اليوتيوب التي بيّنت كلام الكاتب ووصفه لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء) بالتوحش.