واس- الرياض عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة عن سعادته بليلة الإحتفاء بالحفل السنوي بالقرآن الكريم وتكريم حفاظه، ووصفها بأنها من أسعد الليالي وقال إن بلدا فيه مكة والمدينة وقبلة المسلمين في كل يوم جدير أن يحتفي بالقرآن ويعتني بالقرآن فهذه الدولة كما تعرفون والحمد لله قامت على الكتاب والسنة منذ أن قامت من أولها حتى يومنا هذا . جاء ذلك لدى رعاية سموه الليلة قبل الماضية الماضية الحفل السنوي للجمعية،بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.حيث تم تكريم207 من الحفاظ والحافظات المتفوقين الذين نالوا أعلى الدرجات، منهم ( 137 ) من الذكور و(70) من الإناث. وقد أشار رئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد الفريان في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إلى أن الجمعية عقدت العزم على شراء وقف مناسب خاص بالمدارس النسائية، مبينا أنها تمكنت بفضل من الله مؤخرا من تأسيس رابطة لخريجي الجمعية برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام ونائبه فضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وهما من خريجي الجمعية.ثم شاهد الجميع عرضا وثائقيا يحكي منجزات الجمعية.بعد ذلك تلا طالبان أصمان تعلما قراءة القرآن الكريم وحفظه عن طريق النطق والإشارة آيات قرآنية. إثر ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة أكد فيها أن حفظ القرآن الكريم شرف لأهله وعنوان خيريتهم، وقال " إن تكريم حفظة كتاب الله خلق إسلامي كريم قال الرسول صلى الله عليه وسلم " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة من المسلمين وحافظ القرآن غير الغالي به والجافي ". واستعرض سماحته نشأة الجمعية ومواكبته لها منذ إنشائها منوها بالدعم الذي تتلقاه الجمعية من سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز داعيا الله أن يجعله في موازين حسناته وأن يجزيه خير الجزاء.وأشار إلى أن حلقات تحفيظ القرآن نعمة من الله على العباد وفيها تهذيب السلوك وإصلاح الأخلاق وتزكية الأبناء وتربية للنفوس والرفقة الصالحة والصحبة الخيرة، مضيفا" إن تعلم القرآن والإقبال عليه يمنح صاحبه بتوفيق الله فقها في دين الله فيحفظ القرآن ويتدبره ويرى الأوامر والنواهي والأخلاق.وأهاب سماحته بحفاظ كتاب الله أن يتعاهدوا مراجعة حفظه وأن يعملوا بآدابه وأن يتمثلوه في أعمالهم وأقوالهم ، مستشهدا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام : " تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ". بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية . بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم أيها الإخوة إن أسعد الليالي أن نحتفل بالقرآن نحتفل بكتاب الله الذي أنزل إلينا في أرضنا هذه على نبي عربي باللغة العربية وأن هذا لا شك شرف لكنه مسؤولية وإني سعيد أيضا أن أتحدث إليكم عن هذه الجمعية الخيرية التي ليس غريبا أن تكون في المملكة العربية السعودية في عاصمتها أو في أي بلد من بلدانها احتفاء بالقرآن وحفظة القرآن وكما قلت سابقا إن في النظام الأساسي للحكم دستور هذه الدولة كتاب الله وسنة رسوله وأنظمة هذه الدولة الحمدلله لا تتعارض مع الكتاب والسنة إذن أيها الإخوة كما هو هذا يزيدني فخرا فهي مسؤولية أيضا ولا شك أن قادتنا الحمدلله من الدولة الأولى أو الثانية أو دولة الملك عبدالعزيز حتى الآن وأبناؤها على هذا النهج ويسير على نهجهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وإخوته كلهم.