قال البروفيسور الأمريكي إنريكو بومبيري الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال العلوم في تصريح خاص ل «المدينة» إن الجائزة التي تحمل اسم ملك تغنّى به التاريخ وعُرف عنه شجاعته لها معانٍ كبيرة ودلالات ذات قيمة ستمتلئ بها سيرته الذاتية العلمية، مؤكدا أنه يفخر كثيراً بحصوله على هذه الجائزة وتسلمها من قائد عظيم هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يكن له العالم أجمع الاحترام الشديد والتقدير الكبير لما يقدمه من محاولات لتحقيق السلام وكذلك مساهمته الفاعلة في دعم العلم والعلماء واهتمامه بهم ونشر الثقافة والحوار بين أتباع الديانات. وأشار بومبيري إلى أن جائزة الملك فيصل العالمية تعد من أبرز الجوائز العالمية مقارنة مع جائزة نوبل وغيرها من الجوائز النادرة التي تُمنح لكل من يساهم في مصلحة البشرية في جميع نواحي الحياة سواء بحثية علمية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية وغيرها. وحول مدى معرفته عن الجائزة قبل تتويجه بها، نوه البروفيسور الأمريكي بأن جائزة الملك فيصل تتمتع بصدى واسع ومميز بين علماء الأبحاث والرياضيات بالولايات المتحدة، مؤكدا أن جميع زملائه قدموا له التهاني بمناسبة حصوله على الجائزة الأغلى بالنسبة له حتى الآن. ومن جهته أكد ل «المدينة» البروفيسور الأسترالي تيرينس شاي شن تاو الفائز بالجائزة في مجال العلوم مناصفة مع الأمريكي بومبيري أن جائزة الملك فيصل العالمية تعد وساماً تقديرياً له ولزملائه علماء الهندسة والرياضيات في أستراليا، مشيرا إلى أنه كان يحلم بلقاء خادم الحرمين الشريفين والتشرّف بالسلام عليه لما له من مكانة عالمية يحظى بها وأنه عادة ما يقرأ عنه ويستمع لأخباره عبر وسائل الإعلام السعودية والعربية والعالمية، مبيّنا أن حلمه أصبح يقترب من الحقيقة وذلك أثناء تتويجه بجائزة الملك فيصل العالمية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . وحول مدى أهمية الجائزة بالنسبة له بيّن البروفيسور الأسترالي أن جائزة الملك فيصل ستضيف له الكثير في حياته العلمية والعملية، واصفاً إياها بالداعم والحافز القوي لعمل أفضل ومساهمة أكثر فعالية في الأبحاث المقبلة، مؤكدا أنه سيسعى لتقديم الأفضل لخدمة الإنسان في الأعوام المقبلة وذلك من خلال تخصصه في مجال العلوم والأبحاث الرقمية والتي تنطوي تحت مسمى «الرياضيات باللغة العربية».