غادر القاهرة امس وفد من جامعة الدول العربية يضم نحو 60 فردا برئاسة مساعد الأمين العام لشؤون الإعلام والاتصال متوجها إلى العراق للمشاركة في مراقبة الانتخابات العامة التي تجري غدا الاحد وتوجه إلى العراق في وقت سابق من هذا الأسبوع وفد صغير من الجامعة العربية أيضا ووفد مصري يمثل منظمات المجتمع المدني للمشاركة في عملية المراقبة وفيما قال رئيس هيئة المساءلة والعدالة في العراق احمد الجلبي ان ممثل الاممالمتحدة «طلب منا بقوة» عدم نشر اسباب استبعاد مئات المرشحين للانتخابات التشريعية واوضح خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول الاثباتات الخاصة بابعاد مئات المرشحين ان «سفير الاممالمتحدة في العراق آد ملكيرت دعانا بقوة الى عدم نشر هذه الامور قبل الانتخابات».واضاف «خلال اجتماع معه قلت ان الهيئة قررت اثر مهاجمتها انها تعمل بالخفاء، نشر اسباب ابعاد من تم اقصاؤهم عن الانتخابات لكنه قال «ادعوك بقوة الى عدم نشر هذه الامور قبل الانتخابات»».ولم يتسن الاتصال ببعثة الاممالمتحدة للحصول على تعليق. وكانت هيئة المساءلة والعدالة التي حلت مكان اجتثاث البعث مطلع العام 2008 قررت ابعاد اكثر من خمسمئة مرشح بتهمة الانتماء الى البعث المنحل والمحظور دستوريا وابرزهم النائبان صالح المطلك وظافر العاني.وتابع الجلبي «قررنا عدم التشهير بالمبعدين بشكل يلحق ضررا بقوائمهم وتاجيل نشر هذه المعلومات الى ما بعد الانتخابات احتراما لنصيحة الاممالمتحدة». الى ذلك بدا الناخبون العراقيون في مختلف أنحاء الاردن الادلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات عامة تجرى في العراق منذ انهيار نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 وقال مكتب لجنة الانتخابات العليا المستقلة العراقية في عمان إن ما بين 150 ألف و200 ألف عراقي يعيشون في الاردن يحق لهم الادلاء بأصواتهم في الانتخابات وقال المكتب إن 16 مركز انتخابات وأكثر من 150 مركز اقتراع أقيم في العاصمة عمان ومدن الزرقاء وإربيد ومادابا للعراقيين الذين سيسمح لهم بالتصويت على مدار ثلاثة أيام اعتبارا من امس . ونشرت اللجنة أكثر من ألف عراقي لمراقبة مراكز الاقتراع التي ستفتح أبوابها في الفترة ما بين الساعة 0400 و1500 بتوقيت جرينتش وتوفر السلطات الاردنية أمنا خارجيا لمراكز الانتخابات والاقتراع بدون دخول المراكز نفسها على صعيد اخر نشرت قوات عراقية قرب الحدود في إطار خطة طوارئ أمنية وضعت لحماية الناخبين وقامت زوارق تابعة لخفر السواحل بدوريات في مياه شط العرب بينما كان جنود آخرون يتخذون مواقعهم قرب الحدود العراقية الكويتية لتأمين الطرق التي يستخدمها المهربون لتهريب البضائع والأسلحة ومنتجات النفط.وقال مسؤول في خفر السواحل العراقي إن الخطة وضعت لحماية البلاد في الانتخابات التى تستمر حتى التاسع من مارس الحالى . وأضاف المسؤول «تتضمن هذه الخطة زيادة الدوريات ... وزيادة الكمائن بالإضافة إلى (تأمين) المناطق المؤشرة كمناطق تسلل وتهريب بالإضافة إلى حث كافة منتسبي قيادتنا على المشاركة الفعالة في الانتخابات.»وعلى الرغم من الإجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها قوات الأمن العراقية في جميع أنحاء العراق لقي أكثر من 14 شخصا حتفهم في بغداد أمس الاول بينهم سبعة من جنود الجيش والشرطة في هجمات شنها مفجرون انتحاريون وذلك قبل أيام من الانتخابات التي ستختبر آفاق الاستقرار في العراق في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأمريكية لمغادرة البلاد.