وضحت الدكتورة فاطمة نصيف "الداعية الإسلامية المعروفة" حكم الإفرازات الطبيعية التي تخرج من المرأة فقالت:" إن طبيعة تركيب الأعضاء التناسلية للمرأة يجعل من المتعذر التفريق بينها إلا بمعرفة الحالة المصاحبة لها عكس الرجل فإنه لا إشكال عنده لأن المني يخرج منه متدفقًا، والمذي يخرج لزجًا متسبسبًا ، لذا فإننا إذا وضعنا قاعدة مراعاة الحالة المصاحبة لنزول السائل يصبح الحكم عليه سهلاً، فإذا نزل منه ( سائل ) عند اشتداد الشهوة وبلوغها غايتها، أو عند الجماع يكون هذا هو (الماء) الذي نص عليه الحديث عندما سألت أم سلمة الرسول صلى الله عليه وسلم: "هل على المرأة غسل إذا احتلمت ؟" فقال صلى الله عليه وسلم: " نعم إذا رأت الماء " وحكم هذا الماء طاهر قياسًا على مني الرجل وخروجه يوجب الغسل وإذا نزل منها ( سائل ) عند المداعبة أو الملاعبة أو أي إثارة جنسية يطلق عليه ( مذي ) وهو نجس وخروجه ينقض الوضوء، قياسًا على مذي الرجل" واسترسلت نصيف موضحة نزول الرطوبة في الأحوال العادية فقالت :"أما إذا نزلت منها سوائل في الحالات العادية أثناء النهار أو الليل عند أدائها أعمالها المعتادة مثلاً أو عند أداء العبادات كالطواف والسعي والصلاة فهي طاهرة لعدم اقترانها بمثيرات ، والخلاصة أن السوائل الطبيعية طاهرة وخروجها لا ينقض الوضوء ولا توجب تطهير ما أصابها من البدن أو الثياب إلا إذا كان من باب النظافة الشخصية ،والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل. "