هدد الكاتب صالح المنصور برفع دعوى قضائية ضد الروائي إبراهيم الوافي في حال اتضح أن روايته الأخيرة بعنوان (الشيوعي الأخير) والصادرة عن دار الانتشار تتماس مع حياته وشخصيته وهو ما أسقطه المثقفون عليه من خلال الصورة على الغلاف والوصف الشخصي لبطل الرواية. وقال صالح المنصور في حديث له مع جريدة المدينة «سأقرأ الرواية، سمعت فيها ولم اقرأها وابلغني بعض المثقفين أن الوافي كتب الرواية عني واخذها من شخصيتي واتصل علي ليأخذ معلومات ، ولم يبلغني أنه سيكتب رواية عني واصفا روايته بالعمل الغير أخلاقي» مؤكدا انه يمكن أن يرفع دعوى عندما يقرأ الرواية على حسب مايرد فيها من معلومات. من جانبه نفى ابراهيم الوافي أن تكون الرواية تمس أو لها علاقة بصالح المنصور وإن كان تحدث لزملائه بأن صالح كركتر صالح لعمل رواية هذا لايعني أن الرواية تتحدث عنه. وحول الرواية قال الوافي «تتناول حقبة زمنية فيها مكاشفة اللغة السردية تكاد تكون مباشرة اللغة شعرية وهي تتناول فترة معقدة وشائكة لصراع تيارات فكرية في فترة لم يكن التنوير ولا الأبعاد المعرفية وكانت القنوات ضيقة نبعت فيها تيارات غريبة لصراع التيارات الشخصية الرئيسية مختلة نفسيا وتحتمل إسقاطات عدة. وأكد أن الرواية لم تتوجه لصالح المنصور ولم اتصل فيه أو آخذ أي معلومة عنه وقال الوافي «عرض علي أن التقي فيه وآخذ منه معلومات لكن حاولت أن تكون سيرة متخيلة». وبسؤاله عن دقة الوصف لبطل الرواية تجعل من يعرف صالح المنصور يقرأ ملامحه وشكله فيها قال الوافي «الشاعر مليء بالكركترات لاأنكر صالح موضوع رواية ولو كانت الرواية تتناول سيرته كنت سألتصق به لأعرف عنه معلومات، لأن صالح موضوع رواية وكركتر وصرحت أكثر من مرة أمام زملائي ان المنصور موضوع صالح للرواية وحتى لا أكون مسؤولا عن أي إسقاط أحببت أن تكون سيرة افتراضية للبطل حتى لو قرأها صالح المنصور لن يجد تقاطعا بينه وبين البطل. وجاء في الرواية في مساء اليوم السادس من فبراير عام 2001م يدخل من بوابة الشمس التي لا تمل المغيب.. يحمل في كيسه المتكرر ورق الوقت، علق في رقبته حبلا متسخا ينتهي بنظارة تتدلى حتى سرته، يعده المثقفون آخر الشيوعيين في جزيرة العرب، ويصفه سائق الليموزين بالمجنون ، ...،...، هيئته مدنية رثة ، وكلماته المتقاطعة أبيات شعرية تتكرر في اللقاء الواحد خمس مرات. يتحدث عن كارل ماركس كما يتحدث عن بائعي نقاب المحجبات ..!