قرر وزراء خارجية 15 دولة عربية بعد اجتماع دام قرابة ثلاث ساعات بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة البارحة، تأجيل قرارهم إزاء المقترح الاميركي باجراء مفاوضات فلسطينية-اسرائيلية غير مباشرة الى اليوم الاربعاء، حسب ما اعلن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي. فيما أزالت عشر خطوات خطاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم واحتضانه لدى دخوله قاعة الاجتماعات التي شهدت في القاهرة البارحة اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، حالة الاستياء التي انتابت الوفد القطري قبيل بدء الاجتماع، إثر تقديم السلطة الوطنية الفلسطينية خطاب للجامعة العربية تطلب فيه عقد اجتماع عاجل للجنة، متجاهلة قطر رئيسة اللجنة. وانطلقت في القاهرة البارحة اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، فيما يعقد اليوم اجتماع وزراء الخارجية العرب، حيث أنهى مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس إعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية التي رفعت لوزراء الخارجية. رأس وفد المملكة للاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وقال بن علوي للصحافيين بعد الاجتماع انه تم تكليف الرئاسة القطرية لاجتماع لجنة المبادرة العربية والوفد الفلسطيني والامانة العامة للجامعة العربية اعداد ورقة تتضمن محصلة ما تم من مناقشات لعرضها على اجتماع جديد للجنة اليوم. واكد بن علوي انه سواء كانت "المفاوضات مباشرة او غير مباشرة فان التمسك بالثوابت العربية التي حددتها مبادرة السلام العربية هو الاساس". بيد انه قال انه "ليس هناك اي خطأ في استمرار المفاوضات" باعتبارها "من اسس استراتيجية السلام العربية". واضاف موضحا موقف الرئيس الفلسطيني "ان ما دعا الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) ابو مازن الى الامتناع عن الدخول في المفاوضات هو استمرار سياسة الاستيطان". واكد ان "المفاوضات ينبغي الا ترتبط بفترة عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو".