افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة مساء أمس الاثنين الندوة الطبية والعلمية لجراحة القدم السكري التي تنظمها مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة ممثلة في مستشفى الملك فهد بجدة والتي تنعقد لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 15 – 17 ربيع الأول 1431ه الموافق 1 – 3 مارس 2010م وذلك بفندق جدة ويستن .. وتأتي الندوة في ظل العدد الكبير من المواطنين الذين يعانون من تبعات مرض السكر وأن خمسة ملايين سعودي معرضون لبتر القدمين بسبب هذا الداء. وألقى رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور نشأت غندورة كلمة ترحيبية تحدث فيها عن ضرورة متابعة الأطباء لكل جديد فيما يتعلق بمرض السكري ومستجداته العلمية لكي يتسنى لهم الاستفادة في تخصصاتهم وبالتالي نقل هذه الفائدة لمرضاهم .. كما ألقى مدير عام مستشفى الملك فهد بجدة والمشرف على الندوة الدكتور عبداللطيف بن يحيى خوجة كلمة عبر من خلالها عن فخره واعتزازه بقيام مستشفاه بتنظيم هذه الندوة العلمية الهامة والتي تستضيف نخبة متميزة من العلماء والمتخصصين في مجال السكري من مختلف دول العالم من الذين سيسهمون في إثراء ساحة النقاش الطبي والعلمي بما يعود بالنفع الكبير على تحسين مستوى الأداء لدى الأطباء السعوديين في هذا المجال الحيوي والهام .. وألقى مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود كلمة أكد فيها حجم المعاناة التي تعاني منها المملكة العربية السعودية من جراء الإصابة بمرض السكر والخسائر الفادحة التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني بسبب انتشار المرض في مختلف الشرائح للمجتمع السعودي وأشار باداود إلى أن المملكة تنفق سنويا خمسين مليار ريال من اجل علاج مرض السكري ومضاعفاته .. داعيا كافة مؤسسات المجتمع المدني الصحية والعلمية وجميع المهتمين بالمرض إلى ضرورة التكاتف والعمل جنبا إلى جنب لمكافحة هذا الوباء الذي أصبح يشكل خطورة كبيرة ليس على المملكة العربية السعودية وحدها وإنما على كافة دول العالم .. وفي ختام كلمته قدم باداود شكره لسمو محافظ جدة على رعايته للمناسبة كما شكر المتحدثين الدوليين والمحليين على مشاركتهم في المناقشات العلمية للندوة . بعد ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة انطلاق فعاليات الندوة ،وقام سموه بتكريم المشاركين والداعمين للندوة . يذكر أن الندوة ستغطي كافة المستجدات المتعلقة بهذا المرض وطرق العلاج والوقاية منه وهو يستهدف شريحة الأطباء وكادر التمريض وخصوصا العاملين في وحدات العناية بالجروح.ويشارك فيها نخبة من الأساتذة المتميزين محليا وعالميا من داخل المملكة والولايات المتحدةالامريكيه وأوروبا وكذلك الدول العربية. وسيتخلل هذا النشاط محاضرات علمية مختلفة وأوراق وورش عمل تخدم كل المهتمين في هذا المجال. والندوة معترف بها من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 15 ساعة تعليم طبي مستمر للمحاضرات.