اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو امس في فيينا ان ايران "لا تتعاون" في التحقيق حول نشاطاتها النووية المثيرة للجدل.وقال في كلمة لدى افتتاحه اجتماع هيئة حكام الوكالة لشهر مارس والذي سيخصص قسمه الاكبر لبحث ملف ايران النووي "ان الوكالة تواصل .. التحقق من عدم تحويل وجهة استخدام المواد النووية في ايران، لكن لا يمكنني التأكيد على ان جميع المواد النووية تستخدم لاهداف سلمية لان ايران لم تظهر التعاون الضروري". وهذا اول اجتماع تعقده هيئة حكام الوكالة برئاسة امانو الذي تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاول من /ديسمبر. وكانت كلمة امانو بهذه المناسبة موضع ترقب شديد بعدما اعرب في تقريره الاول الصادر قبل عشرة ايام، عن مخاوف "من احتمال وجود نشاطات سابقة او حالية لايران غير معلن عنها لتطوير شحنة نووية لصاروخ". ورد المرشد الاعلى الايرانى علي خامنئي على هذا التقرير منتقدا "غياب الاستقلالية" لدى الوكالة. على صعيد اخر حظرت السلطات الإيرانية امس مجلة أسبوعية معتدلة بعد يوم من الإفراج عن ستة صحفيين.وقالت وكالة فارس إن الهيئة الحكومية المسؤولة عن الرقابة على الصحف ألغت تصريح مجلة (إيران دخت) المقربة إلى مهدي كروبي مرشح انتخابات الرئاسة المهزوم. وحظر عدد من الإصدارات واحتجز الكثير من الصحفيين منذ اندلاع احتجاجات بالشوارع عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي.وقالت مواقع معتدلة على الانترنت في أوائل فبراير إن إجمالي عدد الصحفيين المحتجزين ارتفع إلى 55 على الأقل منهم مساعد رئيس تحرير مجلة (إيران دخت) الأسبوعية. وقالت تقارير إعلامية إن ستة صحفيين منهم ماشاء الله شمس الواعظين وعلي حكمت ومحمد جواد مظفر - وهو نشط أيضا في مجال حقوق الإنسان- أفرج عنهم بكفالة من سجن ايفين بطهران في ساعة متأخرة من مساء أم سالاول وتم الإفراج عنهم قبل أقل من شهر من رأس السنة الفارسية التي تبدأ يوم 21 مارس اذار. وحذرت قوات الأمن المعارضة من استغلال المناسبة لتجديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ودفعت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو حزيران 2009 بالجمهورية الإسلامية إلى أسوأ أزمة داخلية منذ قيام الثورة الإسلامية وسببت انقساما داخل المؤسسة الحاكمة.