فتحت شركة سابك يوم أمس الباب على مصراعيه للعودة إلى صعود تدريجي للأسعار الحديد بعدما انخفضت خلال المرحلة الماضية وشهدت استقرار «مؤقتا» . وقررت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك تعديل أسعار منتجات الصلب الطويلة من قضبان التسليح ولفات الأسلاك برفع السعر مائة ريال للطن المتري اعتبارا من اليوم الاثنين، اوضح المهندس عبد العزيز بن سليمان الحميد نائب الرئيس التنفيذي للمعادن بسابك أن هذه الزيادة جاءت نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج على مستوى العالم ونظرا لارتفاع المواد الخام بما في ذلك الحديد الخام والخردة، وهو ما انعكس بدوره على أسعار المنتجات النهائية المعروضة في أسواق المملكة والمنطقة الخليجية. مشيراً إلى أن الزيادة تأتي لمواكبة مستوى أسعار المنتجات الطويلة في المنطقة حفاظا على التوازن في مستويات العرض والطلب وتعزيز استقرار سوق الحديد السعودية ، مؤكدا أن هذا الأمر دأبت عليه «سابك» طوال مسيرتها ، ومشاركاتها الفاعلة في صناعة نهضة البلاد العمرانية. من جهة ثانية وعقدت مصانع الحديد الكبرى عصر أمس اجتماعات متواصلة لإدارتها التنفيذية لدراسة هذا القرار. وقالت مصادر ل «المدينة» إن مصانع الحديد ستعقد اجتماعا اليوم للنظر في امكانية رفع اسعارها 100 ريال . ويدرس مصنع لانتاج الحديد «طلب عدم ذكر اسمه» رفع السعر 70 ريالا فقط للطن الواحد. وقالت المصادر إلى أن صناع الحديد يتوقعون زيادة أسعار حديد سابك 150 ريالا رغم التطمينات التي بعثت بها للسوق بداية الشهر الحالي ردا على الأنباء التي تحدثت عن زيادة الأسعار ، ولكن لازال حسب «المصدر» هناك امتعاض من مصانع الحديد الكبرى تجاه «سابك» قائم لعدم التنسيق حيال مثل هذه الخطوات تفاديا إرباك للسوق، وكانت المؤشرات الدولية لارتفاع أسعار الحديد واضحة، واعطت مؤشرا قويا أن الارتفاع قادم في ظل ارتفاع أسعار الخردة والبيليت بالسوق الدولي والذي بلغ 40 دولاراً ليصل بالطن من البيليت 480 دولاراً ، وكانت صحيفة «المدينة» نشرت خبر الارتفاع منذ نهاية شهر يناير .