احتفلت المنطقة الشرقية في الأيام الماضية خلال عطلة نصف السنة الدراسية بفعاليات مهرجان (حلّق بأمان في ربيع الألوان) والذي نظمته إدارة المعارض بشركة أرامكو السعودية في الظهران، والذي احتضن فعاليات ونشاطات عديدة، وضم برامج ترفيهية متنوعة للصغار والكبار، كمعرض الفنون التشكيلية، وجناح تاريخ الطيران بشركة أرامكو السعودية، وجناح الوقاية من الحريق، وركن مسابقة السلامة والصحة، كما تم عرض مسرحية كوميدية هادفة نالت رضا وإعجاب الجمهور. لقد تلقيت دعوة لي ولزملائي من منسوبي الإعلام الخارجي لحضور هذه الفعاليات والمشاركة في رسم لوحة المملكة أرض المحبة والسلام التي تعتبر أطول لوحة في العالم حيث وصل طولها إلى 600 متر حتى شهر 2/2010م وتنقلت في العديد من دول وعواصم العالم ما بين لندن وتونس والكويت والإمارات وقطر، وشارك في رسمها أكثر من 5000 شخص من رؤساء وزعماء وسفراء وفنانين وفنانات من مختلف دول العالم. ما لفت نظري أن مثل هذه اللوحة الجميلة والفريدة والمميزة والتي تحمل اسماً غالياً علينا جميعاً (المملكة – أرض المحبة والسلام) تجاهلتها وسائل الإعلام ولم تلق الاهتمام اللازم من الإعلام لدينا ومن المسئولين!! صدقوني إني أجد في مثل هذه اللوحة فرصة كبيرة جداً لاستثمارها إعلامياً وإبرازها لصالح المملكة، بأن مملكتنا مملكة أرض المحبة والسلام والعدل والمساواة.. ولكي تجوب بقاع الكرة الأرضية ليتعرف شعوب العالم بأننا بلد مسالم. فنرى أن نقف خلف هذه اللوحة ونجعلها سفيرة الوطن ترافقنا في جميع مشاركاتنا وفعالياتنا في المحافل الدولية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية أو رياضية، ولا بد لهذه اللوحة بأن تجد الدعم من رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية والشركات والجهات الإعلامية والسياحية والثقافية ومن المعنيين بذلك، لما تقدمه من عمل أكثر من رائع يعبر عن معاني الإنسانية والتلاحم ورسالة المحبة والإخاء بين الشعوب. ونحن إذ نتابع الأعمال الشبيهة التي تتفاخر بها دول العالم وتسجل أعمالها في الموسوعة العالمية للأرقام القياسية (جينس) بينما نحن لا حياة لمن تنادي، تذهب منا أعمالنا الفريدة دون أن ندونها في تلك الموسوعة العالمية، لأننا لا ندرك قيمة هذه الموسوعة ولا نعرف أهميتها، كم من إنجاز، وكم من لقب، وكم من اختراع، وكم من عمل ضاع ونسب إلى غيرنا، وضاعت به جهود أبنائنا، وذلك لأننا لا نعرف كيف نستطيع أن نسجل إنجازاتنا بتلك الموسوعة، ولا نعّرف العالم عن تلك الأعمال الفريدة والمميزة، كما أننا لم نقم بترويجها الترويج الإعلامي الصحيح. وهنا أوجه النداء أن لا تفوتنا الفرصة عن أهمية هذه اللوحة بأن تأخذ حقها الإعلامي والثقافي باعتبارها أطول لوحة في العالم تحمل بطياتها الكثير من المعاني السامية التي عبر عنها أبناء العالم من خلال ألوانهم وكلماتهم .. إن مساندتهم .. والوقوف بجانبهم.. ودعمهم، غاية تنتظر الوقفة الصادقة من الجميع. وأقف وقفة احترام وتقدير لصاحب فكرة هذه اللوحة الفريدة الفنان الرائع/عبدالعظيم الضامن وزملائه من فنانين وفنانات والذين تحملوا مشاق ومتاعب السفر بين دول العالم للمشاركة في أداء الرسالة الوطنية وإيصالها لجميع شعوب العالم من خلال لوحة (المملكة أرض المحبة والسلام). إن هذه اللوحة تسمع العالم نداءات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ودعوته للشعوب للتلاحم والإخاء ومسيرته الصادقة من اجل تحقيق المحبة والسلام والعدل والمساواة. فتحية إعجاب وإشادة باسمكم جميعاً أعزائي القراء إلى هذه الكوكبة الرائعة والمتميزة من أبنائنا والتي عملت بكل جهد وإخلاص.. متطلعين إلى الدعم اللا محدود، والمؤازرة من إعلامنا وسياحتنا واقتصادنا ورياضتنا وثقافتنا لكي يواصلوا أداء رسالتهم في جميع المحافل الدولية.