لم يتوقع المواطن «ف. الغامدي» 44 عاما من إحدى القرى المجاورة لمدينة الباحة أن التهديد بالقتل الذي تلقاه قبل عدة سنوات من شقيقه الأصغر منه بأربعة عشر عاما «ع. الغامدي» سيتم تنفيذه بعد هذه المدة من الزمن حتى وقعت الجريمة التي اهتزت لها مدن وقرى منطقة الباحة ونشرت «المدينة» تفاصيلها في عدد أمس . وقال مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة النقيب عبدالناصر بن محمد الغامدي إنه بعد ورود البلاغ للجهات الأمنية بوجود جريمة قتل في إحدى القرى المجاورة وتم الانتقال للموقع وعند حضور الطبيب الشرعي لمعاينة الجثمان تبين إصابة المقتول بخمسة أعيرة نارية إحداها مستقرة بجسده ،وأضاف أن زوجة المقتول قالت إن زوجها غادر المنزل لشراء بعض الأغراض وفي هذه الأثناء سمعت طرق باب المنزل فاتجهت لفتحه إلا أنها فوجئت بأعيرة نارية تخترق الباب وسمعت تأوهات زوجها فقامت بفتح الباب لتشاهده مستلقيا على بطنه وقد فارق الحياة ووجهت أصابع الاتهام لشقيق زوجها لوجود خلافات سابقة بينهما. واضافت انه بعد أن نفذ المتهم جريمته تحصن بداخل منزله ورفض الخروج وتسليم نفسه بالرغم من المحاولات التي استمرت لعدة ساعات و تبين انه يحمل سلاح رشاش وتم تطويق الموقع وحراسته حتى تسليم نفسه أو إلقاء القبض عليه. و تم نصح المتهم بتسليم نفسه إلا انه رفض ذلك. عندها جرى الاستعانة بقوه أمنية من قوات الطوارئ الخاصة للسيطرة على الموقع وتم استخدام مكبرات الصوت لنصح المذكور وعدم الاستمرار بالاعتصام والمقاومة حفاظا على سلامته وسلامة رجال الأمن بالموقع وفي حوالى الساعة الثانية وأربع وأربعين دقيقة من بعد ظهر أمس الأول قام المذكور بفتح الباب وتسليم نفسه وسلاحه الذي بحوزته من نوع «كلاشنكوف» غير مرخص وبداخله مخزن به عشرون طلقة حية. وأشار النقيب الغامدي أن التحقيق لا يزال جاريا مع الجاني لمعرفة أسباب ودوافع القتل وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة كما تم مباشرة الحادث برفقة الخبراء المختصين وهيئة التحقيق والادعاء العام. وسيتم إحالته للجهات ذات العلاقة لاستكمال التحقيق معه. وقال شهود عيان إن المتهم بعد أن قتل الضحية وأمطر البيت بوابل من الرصاص مرغ وجهه في التراب حتى تغيرت ملامحه ومن ثم تحصن داخل منزله لأكثر من 14 ساعة ورفض الخروج محتجا بمطالبته لشقيقه كي يتحدث معه. ولكن توفيق الله ثم حكمة وحنكة رجال الأمن جعلته يستسلم بدون مقاومة. وقد باشر اللواء عوض بن عبدالله السرحاني الحادث ميدانيا ووقف عليه حتى قام المجني عليه بتسليم نفسه طواعية بدون أن يصاب أحد بأذى.