هدد رئيس بلدية بريمان المهندس جمال حسن عبدالدائم بسحب معدات أي شركة تخالف التعليمات الصادرة بإيقاف دفن مخلفات البناء في بطون الأودية، فيما حذر السكان من تحول الحي إلى “قويزة أخرى” في حال تكررت كارثة سيل الأربعاء مع إستمرار هذا الدفن العشوائي. وقال المهندس عبدالدائم: سبق أن أوقفنا القائمين بالدفن في بعض المواقع بمخطط بريمان وأعطيناهم إشعارا بإيقاف العمل لأنهم ليس لديهم تصريح ردم وتسوية، كما طالبناهم بصكوك تثبت ملكية الموقع، ولم يكن معهم شيئ من ذلك، فقمنا بسحب معداتهم. أما القائمون بالدفن حاليا فهم ناس مجهولون لا نعلم لأي جهة يتبعون كونهم لم يقدموا ما يثبت ملكية الموقع، وهنا يجب الا نغفل أن هناك إشكالية تعدد الصكوك، أي وجود أكثر من صك لقطعة الأرض الواحدة، والأهم من كل ذلك هو وجود الرخصة التي يتم مزاولة العمل بموجبها، وفي حالة عودتهم سنشعرهم بذلك وسنقوم بسحب معداتهم كما فعلنا مع سابقيهم، وفي حال حصولهم على تصريح نظامي بالردم والتسوية سنشترط عليهم أن يتم ذلك بطريقة تراعي الشروط الفنية وضوابط السلامة لمثل هذا المخطط - إن جازت التسمية - ومثل هذا الموقع الذي وقفنا عليه يوجد في بطن وادٍ وهذه إحدى مخالفات شروط السلامة. وكان عدد من أهالي بريمان اشتكوا من طريقة الدفن العشوائية في بطون الأودية مطالبين بلدية الحي بالإفادة عن الطريقة المتبعة حاليا، لافتين إلى هبوط المخطط بما يقارب الثلاثة أمتار عن مستوى الطريق في مدخل الحي الشمالي الشرقي خلف التشليح الموازي للخط السريع، مرجحين أن يكون ذلك لا يعدو إما أنه مجرى واد ٍ أو ناتج عن طريقة الدفن بطريقة مخالفة للإشتراطات الفنية. وأضافوا بأن المردم اقترب من مستوى الطريق العام والمدخل الشمالي لبريمان، ولم يبق سوى أجزاء بسيطة لتتم تسويته بمستوى الشارع الذي يعلوه ب 3 أمتار. وأشاروا إلى أن موقع الدفن يكاد يأتي على المنطقة التي تتوقف بها تريلات بيع أكياس الشعر وأعلاف الماشية، كما توجد بها حظائر أغنام ومعدات كتبت على بعضها إشعارات مجهولة المصدر بضرورة سحبها من الموقع، بحيث يوحى إلى أصحابها بأن من كتبها هي بلدية الحي. العمدة يلتزم الصمت عمدة مركز الحي الشعبي ببريمان شيمي السلمي امتنع عن التعليق على الوضع واكتفى بقوله : “البلدية أعرف بمثل هذا الموقع وما يقوم عليه من إرهاصات وإشكالات تصاحب الدفن فيه”. الموقع ليس ملكا لأحد ويؤكد فيحان المطيري – لديه شبك به أغنام في نفس الموقع - على ذلك بقوله : جاءنا أحد موظفي الشركة قبل أقل من أسبوعين ينذرنا بضرورة مغادرة الموقع ليتم الدفن فيه، وعندما سألناه، أي شركة أنتم، قال (نحن نتبع لشركة ع. ق). وأضاف: رغم أننا لا نرغب في مغادرة موقعنا، لأنه ليس ملكا لأحد ولا يوجد عليه صك، إلا أننا قد نضطر لمغادرته في ظل هذه الضغوط. طلباتنا حبيسة الأدراج ويشير شعيل الشاطري- أيضا لديه أغنام في الموقع - إلى أنهم تضرروا من كارثة جدة ولا يأملون أن تتكرر مثل هذه المأساة مرة أخرى، موضحا أن السيل الذي اجتاح شرق الخط السريع احتجز أحد أقربائه - ابن اخته - مايقارب ال12 ساعة. وطالب البلدية كغيره من سكان بريمان بإيصال الخدمات لبعض المواقع داخل الحي، مؤكدا أنهم قدموا طلباتهم منذ عام 1420ه ولكنها لا تزال حبيسة الأدراج، فقد طالبنا الصحف بالمجيء إلى هنا لمشاهدة الوضع على الطبيعة، وهاتفنا الأمانة أكثر من مرة، كما أنني لا أزال أحتفظ برقم المعاملة في الأمانة وهو (2900456675) ، وقد وقف أحد المهندسين على المواقع غير المعبدة داخل الحي وأفادنا بعدم إمكانية سفلتها !!. أين نذهب وكيف نعيش وعن موقع الردم قال : هذا الوادي الذي نحن فيه بأغنامنا هو طريق للسيل ومجراه واضح للعيان كما هو أمامك الآن وتستطيع مشاهدته، ومثل هذا الردم لاشك أنه سيلحق الضرر بحي بريمان بالكامل، وسبق وأن خاطبنا بلدية بريمان والدفاع المدني ووعدونا بأن يقفوا على الموقع ويتخذوا الإجراءات المناسبة لإيقاف الردم المخالف، ولكنهم لم يفعلوا شيئا ولم نلمس أي تغيير فعلي حيال مطالبنا، حتى أن هناك بعض كبار السن لا يوجد لهم أي مصدر رزق سوى هذه المواشي، والسؤال الذي ينبغي طرحه على من يطالبنا بالرحيل عن هذا الموقع هو: (إلى أين نذهب أو بالأحرى إلى أين يذهب هؤلاء المسنون بمواشيهم بعد مغادرتهم لهذا الموقع وكيف يعيشون؟ فهل يعقل أن نذهب إلى أرض أخرى لنطرد منها ثانية بنفس الطريقة؟) التحذير من “قويزة أخرى” وزاد: إن كان تواجدنا هنا غير نظامي، فعمل الشركة القائمة بالدفن غير نظامي أيضا، وقد شجعها على ذلك ضعف الرقابة حيث يأتون بقلابات محملة بمخلفات المباني فيكبونها هنا ثم يرحلون دون أن يقوموا بدكّها، حيث يتخيّرون الوقت المناسب لفعلتهم هذه، وقد شاهدتهم بعد الساعة الثانية ظهرا يقومون بكب حمولتهم، وهم على هذا الحال منذ ما يقارب الأسبوعين، ولو أتى سيل آخر مثل سيل الأربعاء سيصبح حي بريمان “قويزة أخرى”. المواطن سويعد المطيري أيضا قام كغيره بتبليغ الجهات المسؤولة بضرورة الإيقاف الفوري لهذا الردم. مخالفة أبسط قواعد الهندسة وتساءل عبدالله القرني : كيف يتم الدفن بهذا الشكل العشوائي المخالف لأبسط قواعد الهندسة، وهو ما يمثل خطورة كبرى على السكان، كما أن من يحاول بناء مسكن هنا في حال تم تحويل الموقع إلى مخطط سكني، سوف يتحمل تبعات مالية كبيرة نتيجة التجهيزات الهندسية التي سيضطر لها.