كشفت شركة المياه الوطنية عن وجود توجه لالزام الشركات المتعهدة بنقل المياه العذبة باستبدال صهاريج الحديد بأخرى مصنعة من مواد غير قابلة للصدأ (ستانلس ستيل) بموجب خطة زمنية محددة بحيث تتم عملية الاستبدال تدريجياً دون ان يؤدي ذلك الى نقص في توفير المياه للمستفيدين من تلك الخدمات. واوضح مصدر مسؤول في شركة المياه الوطنية بان عدد الشاحنات الناقلة لمياه الشرب للمساكن، ومقرات الجهات الحكومية، والمنشآت الاهلية في مختلف مناطق المملكة يقدر باكثر من 5 الاف شاحنة (ذات احجام مختلفة) حيث يجب ان تخضع هذه الناقلات الى برامج الزامية دورية لتعقيمها وتطهيرها من الميكروبات، والجراثيم التي قد تدخل فيها نتيجة تواجدها المستمر بصفة يومية في تقديم الخدمة منذ سنوات طويلة اضافة الى وجود توجه لالزام الشركات المتعهدة بنقل المياه العذبة باستبدال صهاريج الحديد باخرى مصنعة من مواد غير قابلة للصدأ (ستانلس ستيل) بموجب خطة زمنية محددة بحيث تتم عملية الاستبدال تدريجياً دون ان يؤدي ذلك الى نقص في توفير المياه للمستفيدين من تلك الخدمات، وتقدر تكاليف الاستبدال للصهاريج بين 70 الفاً الى 120 ألف ريال حسب حجم كل شاحنة، وبذلك فان التكاليف الاجمالية لتنفيذ هذا المشروع قد تصل الى 500 مليون ريال. من ناحية أخرى تبنت شركة متخصصة في الحلول البيئية السعودية اقتراح “المدينة” باعداد دراسة عن التلوث الموجود في الشاحنات الناقلة لمياه الشرب للمساكن ومقرات الجهات الحكومية والمنشآت الخاصة في مختلف مناطق المملكة بسبب تصنيع الصهاريج من الحديد المعرض للصدأ اضافة الى عدم وجود برامج الزامية دورية بتعقيم وتطهير هذه الناقلات للتأكد من عدم خلوّها من اية ملوثات او ميكروبات ناقلة للامراض. واستعد الدكتور فاضل بن فؤاد بسيوني، رئيس شركة اسمى الحلول البيئية السعودية، وهي من الشركات الرائدة في تنفيذ مشروعات التنمية البيئية ومكافحة التلوث، بتبني اقتراح “المدينة” باعداد دراسة عن التلوث الموجود في الشاحنات الناقلة لمياه الشرب على نفقته الخاصة، مشيراً الى ضرورة تعاون شركة المياه الوطنية في الحصول على عينات من المياه المنقولة عن طريق الصهاريج بطريقة رسمية كما اكد على انه من حيث المبدأ يجب استبدال صهاريج الحديد باخرى مصنعة من مواد غير قابلة للصدأ (ستالنس ستيل) نظراً لان هذه الصهاريج دخلت الخدمة منذ سنوات طويلة، وهي الان بالتأكيد تعرضت للصدأ من الداخل. وذكر الدكتور بسيوني بان شركته انتهت من دراسة التلوث الموجود في مصادر مياه الشرب، التي منها نقاط تعبئة المياه (المحطات)، ودورات المياه في المساجد، وخزانات المياه السفلية والعلوية الموجودة في المساكن، واتضح من خلال الدراسة ان 30في المائة من هذه المياه تحتوي على مؤشرات تلوث بسبب التصاق خزانات المياه الارضية بالبيارات المخصصة لمياه الصرف الصحي الامر الذي يؤدي الى حصول ترشيحات من مياه الصرف الصحي تختلط بمياه الشرب خاصة وان كثيرا من تلك الخزانات والبيارات لا يوجد فيها مواد عازلة اضافة الى انه لا يوجد الزام من الجهات المعنية للجهات الحكومية والخاصة بتنظيف وتعقيم خزانات المياه العلوية والسفلية بصفة دورية.