كشف وزير الامن الوطني العراقي شيروان الوائلي أن حكومة بلاده لديها معلومات استخباراتية دقيقة عن مخططات محتملة "للجماعات الارهابية" تسبق إجراء الانتخابات العامة التشريعية المقررة في السابع من الشهر المقبل، وذلك في الوقت الذي أنهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق استعداداتها لاجراءات الإدلاء بالأصوات. وقال الوائلي في تصريحات لصحيفة "الصباح" الحكومية نشرتها أمس :"بعد تشكيل خلية الاستخبارات الوطنية التي يشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة نفذت العديد من الهجمات الاستباقية لأوكار الإرهابيين تمخضت عن ضبط العشرات من السيارات المفخخة واكثر من 120 كدس عتاد خلال الاشهر الماضية كانت جاهزة لاستخدامها اثناء اجراء الانتخابات". وأضاف "خلية الاستخبارات الوطنية المشكلة من وزارة الامن الوطني ووكالات المخابرات والمعلومات وجهاز مكافحة الارهاب واستخبارات الدفاع والداخلية تمتلك معلومات دقيقة عن مخططات محتملة للارهابيين تسبق اجراء الانتخابات". وأكد "هناك استراتيجية تعاون بين البعث وتنظيم القاعدة وهذا ثبت من خلال العمليات الارهابية الاخيرة ونحن نتعامل مع أي تهديد بدقة وحذر شديدين". من جهتها قالت حمدية الحسيني عضو مجلس المفوضية للانتخابات: «أنجزنا جميع الاستعدادات وتم تهيئة جميع المستلزمات وتعيين 350 الف موظف اقتراع استعدادا للانتخابات». وأضافت :"لقد انجزت المفوضية طبع دليل الناخب ودليل الحملات الانتخابية ونشرات في كيفية استدلال الناخب والوثائق الثبوتية التي سيجلبها الناخب وهو في طريقه للإدلاء بصوته واخرى خاصة بالتصويت الخاص وآلية عمل المراقبين ووكلاء الكيانات السياسية واخرى لأماكن تصويت المهاجرين وسجلات الناخبين والشكاوى والطعون والتصويت لعراقيي الخارج". ومن المنتظر ان يتوجه في الساعة السابعة من صباح يوم السابع من الشهر المقبل وحتى الساعة الخامسة مساء 19 مليونا و800 الف ناخب للادلاء باصواتهم في الانتخابات العامة التشريعية ويمثلون المسجلين في سجل الناخبين المحدث لعام 2009 وفق البطاقات التموينية وتم افتتاح 10 الاف مركز اقتراع تضم نحو 52 محطة اقتراع تخدم كل محطة نحو 400 ناخب في جميع أرجاء البلاد فضلا عن افتتاح 160 مركزا تضم 1000 محطة انتخابية في 16 دولة عربية واجنبية. وقالت الحسيني إن "المفوضية منحت جميع لجان المراقبة المحلية والعربية والدولية المشرفة على الانتخابات داخل البلاد حق متابعة اقتراع الخارج"، وذكرت أن "العدد التقريبي للناخبين العراقيين في الخارج يبلغ مليونين و400 الف شخص وان عملية التصويت في الخارج ستتم دون الاعتماد على سجل الناخب وأن عملية الاقتراع تستمر لثلاثة ايام". ويتنافس في الانتخابات 6172 مرشحا يمثلون 159 كيانا سياسيا و12 ائتلافا حيث يتم التصويت وفق نظام البطاقة المفتوحة لانتخاب برلمان يضم 325 نائبا في دورة انتخابية تستمر أربع سنوات. وقالت الحسيني: "لاخشية من وقوع عمليات تزوير في الانتخابات المقبلة بسبب كثرة عدد المراقبين الدوليين والمراقبين من وكلاء الكيانات المتنافسة الذين سيتواجدون في جميع المراكز الانتخابية اضافة الى موظفي المفوضية في كل مركز انتخابي".