من داخل عنابر ترحيل النساء في حي الرحاب بجدة تحدثت السورية رشا - 19 عاما - ل "المدينة" بصوت تخنقه العبرة قائلة: “أريد أن أخرج من هنا .. أريد الذهاب إلى بلدي”. وأضافت : “لم أكن أعرف أني على خطأ وأن بقائي مع زوجي في بلاده مخالف للأنظمة، وأنا أحمل ابنه في أحشائي، كل ما أريده الآن أن أعود لأهلي فقط، لا أريد شيئاً آخر، وقد نزل وزني كثيراً بسبب عدم رغبتي في الأكل منذ دخولي إلى هنا. وذكرت رشا أنه تم أخذ خصائصها الحيوية من بصمات الأصابع وبصمة العين قبل دخولها لعنابر الترحيل. وعلى الطرف الآخر خارج أسوار عنابر الترحيل يهرول زوجها محمد العطاس بين قنصلية بلادها وجمعية وهيئة حقوق الإنسان والمحكمة الإدارية في محاولات حثيثة لإخراجها وترحيلها لبلادها. وبين العطاس ان زوجته ما زالت رهينة الإيقاف، وأنه تقدم بشكوى لمدير جوازات منطقة مكةالمكرمة الذي وعد بترحيلها على أول رحلة، فيما تم تشكيل لجنة إدارية قامت بتغريمي مبلغ 10000 ريال بحجة التستر. يذكر أن قضية رشا بدأت بزواجها من مواطن سعودي ودخلت إلى المملكة بتأشيرة عمرة وتأخرت إلى ما بعد انتهاء المدة الممنوحة لها، وعند سفرها إلى بلادها صباح يوم الاثنين الماضي لتلد هناك تم إيقافها هي وزوجها وتم نقلها للترحيل الخاص بالنساء فيما تم إخراج زوجها بكفالة. وأكدت الجوازات في حينه أن الزوج مخالف والزوجة كذلك ويطبق بحقهما النظام، وبالنسبة للزوج سيتم عقد لجنة إدارية تحدد المخالفة التي تصدر بحقة أما الزوجة فيتم أخذ خصائصها الحيوية وتسفيره لبلادها.