اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس ان السلطة الفلسطينية طلبت من الجامعه العربية عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لبحث ملف المفاوضات مع اسرائيل، فيما قالت الأممالمتحدة إن إسرائيل ضيقت حصارها لقطاع غزة الشهر الماضي، مما يصعب ايصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. وقال عريقات: "طلبنا رسميا من امين عام الجامعة العربية عمرو موسى عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية من وزراء الخارجية العرب، وطلبنا تحديد موعد". واضاف: "كما طلبنا من رئيس الوزراء القطري ووزير خارجية قطر سمو الشيخ حمد بن جاسم باعتبار بلاده رئيسة القمة العربية الحالية تحديد موعد الاجتماع وتوجيه الدعوة للوزراء المعنيين". واوضح المسؤول الفلسطيني "اننا ننسق مع الاشقاء العرب كل خطواتنا بخصوص الجهود المبذولة عربيا ودوليا ومن الراعي الامريكي للدخول في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل". ونفى عريقات ان يتم استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل الاسبوع المقبل "لان اي خطوة ستتم سيتخذ قرارها بعد التنسيق والتشاور مع العرب وعندها سيعلن الجانب الفلسطيني قراره ولن تعلن اي جهة اخرى بدء المفاوضات الا نحن". وكان مسؤول فلسطيني كشف مطلع الشهر الجاري ان الرئيس محمود عباس اعطى "موافقة مبدئية" للادارة الامريكية لبدء اتصالات سياسية غير مباشرة مع اسرائيل، لكنه طلب توضيحات امريكية حول عدد من القضايا قبل المباشرة بها. واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الهدف من الاتصالات التي وافق عباس مبدئيا على القيام بها هو "تهيئة الاجواء (للمفاوضات) والتفاهم على حدود الدولة الفلسطينية"، مشيرا الى انه من المقرر المباشره في هذه الاتصالات "في العشرين من فبراير (اليوم السبت) لمدة ثلاثة اشهر بوجود امريكي تبدا بعدها مفاوضات مباشرة بين الطرفين محددة بسقف زمني وباليات تنفيذ متفق عليها". يأتي لك فيما قالت الأممالمتحدة إن إسرائيل ضيقت حصارها لقطاع غزة مما يصعب على المساعدات الإنسانية الوصول إلى الفلسطينيين. وذكر تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية :في يناير دخل إلى غزة ما مجموعه 2062 حمولة شاحنة من السلع وذلك بانخفاض بلغت نسبته 21% مقارنة بعدد حمولات الشاحنات التي دخلت في ديسمبر 2009 والتي بلغت 2597 حمولة شاحنة. كما أوضح التقرير أن استمرار إغلاق قطاع غزة يدمر وظيفة جهاز الرعاية الصحية، مشيرا الى إن شهر يناير كان من أسوأ الشهور بالنسبة لوفيات الفلسطينيين منذ حرب إسرائيل على غزة الشهر الماضي. وقال: سبعة من وفيات يناير الثمانية بما فيهم صبي عمره 15 عاماً نتجت عن ضربات إسرائيل لانفاق موجودة تحت حدود غزة مع مصر. ويستخدم سكان غزة الأنفاق لتهريب مجموعة من السلع بداية من الحيوانات والإلكترونيات إلى السجائر والشكولاتة.