بتاريخ 12 جماد الآخرة 1430ه نشرت جريدة المدينة على الصفحة 3 أن النظام الجديد للتقاعد يدرس حاليا لدى الجهات العليا على استمرار صرف مستحقات ورثة المتوفى البنات بعد زواجهن لمدة 18 شهرا كمنحة زواج وذلك خلافا للنظام الحالي الذي يقطع الراتب فورا عن المستحقات بمجرد كتابة عقد القران. ويهدف التنظيم الجديد إلى مساعدة المستحقات في أول حياتهن الزوجية لمدة عام ونصف. إن هذه النظرة الحانية من المؤسسة العامة للتقاعد لهذه الفئة من ورثة المتوفين لاقت صدى طيبا لدى هذه الفئة التي هي في أمس الحاجة للعون والمساعدة وكما معلوم أن مدة عقد القران تطول دون إتمام حفل الزواج وانتقال الفتاة إلى بيت الزوجية لبعض الظروف المتشعبة التي لا يتسع المجال لذكرها. وقد مضى على هذه التوصية ما يقارب ثمانية أشهر ويتساءل الكثيرون بشغف عن المراحل التي وصلت إليها هذه الدراسة وهل هناك بارقة أمل في أن تجني هذه الفئة من النساء ثمار هذه اللفتة الكريمة لصرف مستحقاتهن طوال المدة التي حددها نظام التقاعد الجديد. والحقيقة إن بعض الدراسات والتوصيات التي تصدر من بعض الجهات المعنية وتصب في مصلحة المواطنين ترافقها هالة إعلامية ويتطلع الناس الى تنفيذها بفارغ الصبر ولكن مع الأسف الشديد أن هذه التوصيات رغم أهميتها في حياة الناس ما تلبث حتى تصبح في طي النسيان وتحفظ في الأدراج المظلمة. ومنها على سبيل المثال لا الحصر تخفيض رسوم الخدمات وصناديق البريد. وإصدار بطاقات تخفيض للمتقاعدين الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن. حيث ان البطاقات التي صرفت لهم من فروع المؤسسة العامة للتقاعد لم تقبل لدى معظم الجهات الخدمية حتى من قبيل التعريف بالمواطن وهذا خلاف ما يحظى به المتقاعدون من تسهيلات وتخفيضات في الدول المتقدمة. إننا نضع هذه المطالب والاقتراحات تحت أنظار المسؤولين في المؤسسة العامة للتقاعد للاطلاع والعمل الجاد لتحقيق أمنيات هذه الشريحة من أبناء الوطن الأوفياء. والله ولي التوفيق. عبدالرحمن سراج منشي - مكة المكرمة