اتخذ أطفال جليل من السيول بديلا عن ملاهى الإجازة التى وعدوا بها من قبل الأهالى وحالت المياه دون تنفيذ الوعد .. وكانت السيول قد جرفت شبكة الطرق واوقفت حركة السير بشكل كامل الأمر الذى وقف حاجزا دون الدخول والخروج من القرية . فلم يجد الأطفال وسيلة سوى المشي على الاقدام والتوجه نحو مياه وادي جليل الجارية والراكدة وبقايا الطمي المتكونة على ضفافها ومن ثم الترويح عن أنفسهم بطرطشة المياه والسباحة فيها رغم علمهم بتلوثها فيما ظل آخرون منهمكين في تكوين الاشكال والمجسمات من التربة والطين ولسان حالهم وتقاسيم وجوههم تكتب معاناتهم على وجوههم يقرأها كل من شاهدهم من المسؤولين.