أكد مجلس جامعة الدول العربية على تضامنه الكامل مع السودان في حفاظه على سيادته وأمنه واستقراره ووحدة شعبه وأراضيه، ومواجهة كل ما يهدد استتباب السلام في ربوعه، فيما اكد موسى أن درافور “تغيرت” وأن شاهدنا الاستقرار والهدوء يعم الإقليم. كما أكد المجلس فى بيان صدر عن اجتماعه غير العادى على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة يوسف أحمد سفير سوريا فى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، وبحضور السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، ومنى أركو مناوى كبير مساعدى الرئيس السودانى - على اللحمة التاريخية بين مكونات أهل دارفور، ودعمه الكامل لجهود المصالحات الأهلية في دارفور، في إطار اتفاق السلام الموقع في أبوجا عام 2006، والتفاهمات الأخرى الموقعة في هذا الإطار، ورحب المجلس بالإرادة السياسية لشريكي السلام السودانيين من أجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل ، وبعقد الانتخابات العامة في البلاد في شهر أبريل القادم، معربا عن ارتياحه لتنامي الوجود العربي الإنمائي المباشر في دارفور، وللجهود المبذولة سواء على صعيد جامعة الدول العربية أو على الصعيد العربي السوداني الثنائي لمعالجة الأوضاع الإنسانية، وأكد البيان على قرارات القمم العربية السابقة في هذا الشأن، وآخرها قراري قمة الدوحة 2009 حول دعم السلام والوحدة والتنمية في السودان ، ورفض قرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية في حق فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير. وكان السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية قد قال في الجلسة الافتتاحية إن هذا لاجتماع ينعقد فى لحظة حاسمة فى تاريخ السودان ، ويستهدف أكثر من هدف سياسي فى السودان ودارفور ، ليبعث برسالة واضحة تؤكد على التضامن العربي الكامل مع السودان فى جهوده الرامية للحفاظ على سيادته وأمنه ووحدة شعبه ومواجهة أي استهداف للأمن فى ربوعه وهو موقف تشترك الجامعة العربية فيه مع الاتحاد الأفريقي، حيث نقف موقفا واحدا للحفاظ على الشرعية وحماية الأمن والتحرك إلى الأمم تحركا واحدا. وقال إن مجلس الجامعة انتقل أمس إلى ولايتى غرب وجنوب دارفور لافتتاح عدد من القرى التى قامت الجامعة العربية بإنشائها ، والعمل متواصل من أجل مدها بالخدمات الأساسية من أجل عدم الاقتصار على تقديم المعونات الإنسانية ، مؤكدا أيضا على ضرورة تقديم الخدمات الأساسية للمساعدة على العودة الطوعية لأهالى دارفور. وأكد موسى “شاهدنا استقرارا وهدوءا خلال جولاتنا فى إقليم دارفور، حيث شاهدنا أفرادا كثيرة تتحرك من مكان لآخر فى أمن وأمان فى الجنوب والغرب من المطار إلى القرى إلى المدينة وسط طرق زراعية وقرى وتجمعات سكانية ووجدنا أن الناس تعيش حياة طبيعية”، مؤكدا أن الموقف فى دارفور قد تحرك من موقف متوتر إلى موقف يتجه إلى الاستقرار الكامل وموقف طبيعي و”رأينا الناس يتاجرون ويسافرون بل يرقصون ويغنون”. وأكد السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن دارفور قد تغيرت والموقف انتقل من التوتر إلى الهدوء ومن الاضطراب إلى الاستقرار ومن تلقى المعونات إلى التنمية وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية كبرى ربما تكون أكثر عمقا بهدف إعادة البناء. من جانبه .. قال منى أركو مناوى كبير مساعدى الرئيس السودانى إن دارفور عانت من صراعات كثيرة أدت إلى نزوح أفراد ، لكن اتفاقية أبوجا أسهمت فى إحداث استقرار فى دارفور ، معربا عن امله أن تنجح مفاوضات الدوحة لتكتمل العملية السلمية وهذا يتطلب منا جميعا تضافر الجهود وإخلاص النوايا والابتعاد عن المزايدات السياسية والمتاجرة باسم النازحين واللاجئين، وأعرب كبير مساعدى الرئيس السودانى عن امله فى استمرار التواصل والتعاون مع السودان ، داعيا إلى تشجيع الاستثمار فى دارفور ومساعدة دارفور حتى يتعافى مما هو عليه الآن.