تنطلق في الثامنة والنصف من مساء اليوم السبت فعاليات منتدى جدة الاقتصادي في دورته العاشرة في فندق هيلتون جدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وصرح رئيس المنتدى رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن عثمان بن صقر ، أنه تم الانتهاء من جميع الترتيبات التي ستضمن نجاح هذه الدورة من المنتدى ، مشيدا بدعم ومساندة جميع الجهات ذات العلاقة في المملكة ، سواء الجهات الحكومية ، غرفة التجارة والصناعة في جدة ، والرعاة من رجال الأعمال والشركات الذين قدموا جهدا متميزا لإنجاح المنتدى. وأوضح بن صقر ، أن الجلسة الافتتاحية للمنتدى سوف تبدأ في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم في فندق هيلتون جدة وسوف تتضمن كلمة راعي المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ، وكلمات وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل، رئيس غرفة جدة رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الغرفة الاسلامية الشيخ صالح بن عبد الله كامل ، ورئيس منتدى جدة في الدورة العاشرة رئيس مركزالخليج للابحاث عبد العزيز بن صقر، ويسبق ذلك عرض فيلم تسجيلي مدته خمس دقائق حول تاريخ المنتدى وانجازاته خلال الدورات التسع الماضية. كم سيتحدث أمام الجلسة الافتتاحية كل من : الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون توريه ، ورئيس الصندوق العالمي للتنمية الزراعية الدكتور كانايو نوازنزي. وسوف يسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في الجلسة الافتتاحية الدروع والجوائز على الرعاة وهم 19 راعيا وشركة ، وبعد ذلك سوف يتناول الجميع طعام العشاء قبل أن ينتهى حفل الافتتاح. وقال بن صقر «سوف تنطلق جلسات العمل اعتبارا من صبيحة غدا الأحد وتضم تسع جلسات تبدأ بالجلسة الاولى فى العاشرة صباحا تحت عنوان( إدارة الاقتصاد العالمي بعد الأزمة)، وستتناول الرؤية المستقبلية لاقتصاديات العالم حتى عام 2020 م بما في ذلك التطرق إلى إعادة هيكلة المؤسسات التي تحكم التفاعل الاقتصادي والمالي العالمي و إعادة تنظيمها .ثم الجلسة الثانية التي ستبدأ عند الساعة الواحدة وعشرين دقيقة ظهرا تحت عنوان « العملات الاحتياطية المستقبلية» وتناقش هذه الجلسة مستقبل الدولار كعملة احتياطية عالمية على ضوء مطالبات عدة دول في مقدمتها الصين وروسيا بضرورة إيجاد عملات أخرى بديلة للاحتياطيات العالمية بعد الأزمة المالية العالمية ، وستناقش هذه الجلسة ما أذا كان الدولار سوف يتعرض إلى فقدان الثقة خلال العقد المقبل ، ومدى مقدرة أمريكا على تحقيق توازن معقول في ميزانياتها في ظل الأعباء المتراكمة عليها ،و تطرح الجلسة سؤالا مؤداه :هل سيكون ربط العملات المحلية بالدولار ناجعا على المستوى العالمي مستقبلا؟. برنامج الجلسات وفي اليوم الأول نفسه وعند الساعة الرابعة سوف تبدأ فعاليات الجلسة الثالثة وستكون تحت عنوان «إعادة بناء الثقة في المؤسسات المالية « وتتطرق إلى ضرورة إجراء مراجعة واسعة لنظم السوق المالية لتحفيز التعافي من الأزمة المالية وحماية المستهلكين من تكرارها في العقد المقبل ، مع ضرورة الاستفادة من الأزمة بما يؤدي إلى إدخال أدوات تنظيمية مالية جديدة على المستوى العالمي . وفي العاشرة من صباح اليوم التالي (الاثنين) ستبدأ في العاشرة صباحا الجلسة الرابعة تحت عنوان» الطاقة والبيئة» وسوف تعمل هذه الجلسة على استشراف رؤية للتعامل مع المسائل المتعلقة بمستقبل العرض والطلب على الطاقة والتشديد على ضرورة تنفيذ سياسات أكثر حرصا على البيئة النظيفة ، وكذلك تناول مستقبل وآفاق الطاقة النووية السلمية ، وأنواع الطاقة المتجددة الأخرى .. باعتبار أن الطاقة مهمة جدا لدول الخليج المصدرة بكميات كبيرة للنفط ، بل أن اقتصادياتها وخطط التمنية لديها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالطاقة (النفط والغاز). وتنعقد الجلسة الخامسة في الثانية عشرة من ظهر الاثنين تحت عنوان « سياسات حماية التجارة والاستثمار» وتناقش هذه الجلسة السياسات الاحمائية التي قد تتخذها دول العالم للتعامل مع تبعات الأزمة المالية العالمية ، ومناقشة المخاطر التي قد تؤدي إلى عرقلة التجارة العالمية جراء السياسات الوطنية التي تتبعها بعض الدول ، كما تبحث الجلسة إمكانية استئناف المفاوضات التجارية بنجاح في دورة الدوحة ، ومدى الالتزام الحالي بمتطلبات منظمة التجارة العالمية. وتعقد الجلسة السادسة في الرابعة من عصر اليوم ذاته تحت عنوان « الزراعة والأمن الغذائي « وتركز على احتياجات العالم من المواد الغذائية وكيفية مواجهة شبح الأزمة التي يمكن أن تواجهها البشرية جراء الشح في مصادر الغذاء والزيادة السكانية الكبيرة التي تزيد من الحاجة إلى كميات كبيرة من الغذاء في العقد المقبل ، مع تناقص المخزون المائي وزيادة التصحر . وفي اليوم الثالث والأخير من المنتدى تعقد ثلاث جلسات ، الأولى في العاشرة صباحا تحت عنوان « الصحة» وتناقش مستقبل الرعاية الصحة ، إضافة إلى تأثير العوامل الاقتصادية ، الاجتماعية ، والبيئية على الصحة ، في ظل النمو السكاني والتوسع العمراني والتغيرات البيئية وانتشار الفقر وتفاقم عدم المساواة في الدخل وكثرة الحروب مع الانتشار السريع للأوبئة والأمراض المعدية. وتأتي الجلسة الثامنة في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر الثلاثاء تحت عنوان « العلوم والتكنولوجيا» لاستشراف مستقبل العلوم والتكنولوجيا في العالم وتأثير ذلك على احراز تقدم في التقنيات ما يجعل الاعتماد يقل على مصادر الطاقة المعروفة الآن والاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة ، وما سيترتب على ذلك في مجالات الصناعة والزراعة والطب . وتأتي الجلسة الأخيرة عند الساعة الثانية واالنصف تحت عنوان « التعليم» وتناقش هذه الجلسة الاستثمار في التعليم باعتباره من أهم العوامل للتخلص من تبعات الأزمة المالية العالمية ، ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد ، وبما يؤدى إلى مخرجات تعليم تتناسب مع متطلبات سوق العمل ، وتناقش الجلسة سؤال هام مؤداه : ما هى المعايير التي ستقود عملية التقدم في التعليم في العقد المقبل ؟ وأكد بن صقر أن المنتدى بصفة عامة معني بمستقبل البشرية من جميع النواحي ولا سيما خلال العقد المقبل أى حتى العام 2020 م باعتبار أن هذ الحقبة هامة جدا لأنها تأتي بعد تعافي العالم من الأزمة المالية حال زوالها ، ومن ثم لابد من وضع سياسات قائمة على أسس علمية وواقعية، مع الاستفادة من أسباب هذه الأزمة لضمان عدم تكرارها . وأكد بن صقر على ضرورة الاستفادة من هذا التجمع العالمي في النقاش الجاد والمثمر بما يلامس هذه القضايا مباشرة ويتناولها بعمق ويطرح الحلول الواقعية ، ومن أجل ذلك تم اختيار المشاركين والمتحدثين بعناية شديدة ، وأيضا اختيار شركاء المعرفة وهم : جامعة الملك عبد العزيز (كلية الاقتصاد والإدارة0 جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، جامعة كمبردج ،والمعهد الدولي للتنمية الإدارية». المشاركون. وفيما يتعلق بإجراءات التنظيم والحضور ذكر رئيس منتدى جدة الاقتصادي في دورته العاشرة أن إجمالي عدد المشاركين في منتدى العام الحالي بلغ 2684 مشاركا ومتحدثا ومنظما واعلاميا من المملكة والخارج و هؤلاء « مسؤولون حكوميون ، مسؤولون في منظمات دولية ، اكاديميون، باحثون، إعلاميون ، رجال مصارف ، رجال أعمال ، طلاب دراسات عليا ، وموظفون رسميون» وذكر أن عدد المتحدثين في المنتدى يبلغ 42 متحدثا على مدار 9 جلسات فيما بلغ عدد الرعاة 19 راعيا للمنتدى .. وفيما يتعلق بالوفود الاعلامية ذكر بن صقر أن عدد الاعلاميين والصحفيين يبلغ 186 اعلاميا من مختلف وسائل الاعلام الاحالمية والمحلية فمنهم 139 صحفيا و32 مراسلا لوكالات الانباء والمجلات و 15 مراسلا للمحطات الفضائية المحلية والعربية والعالمية ، مشيرا إلى ان الجهة المنظمة ستضع ملخصات لكل الجلسات على موقع المنتدى إ ضافة إلى الصور التي قد تحتاج إليها وسائل الاعلام المختلفة ، كما تم تخصيص موقع للوثائق يتضمن كل اوراق العمل والوثائق المتعلقة بالمنتدى وجلساته وكل ما كتب عن المنتدى في وسائل الاعلام ، وكل ذلك على موقع المنتدى الالكتروني ، من أجل توفير جميع المعلومات عن المنتدى لمن يرغب في الاطلاع عليها وفي أى وقت . وفيما يتعلق ببطاقات الدخول للاعلاميين والصحفيين ،أوضح بن صقر أنه تم البدء في توزيع هذه البطاقات اعتبارا من مساء الأربعاء الماضي وسوف يستمر توزيعها صباح اليوم بمقر المنتدى في فندق هيلتون جدة ، لافتا إلى أن الجهة المنظمة أتاحت للإعلاميين التسجيل عبر الانترنت لتوفير الجهد والوقت عليهم ،وقد تم استخراج بطاقة لكل إعلامي أو صحفي سجل بياناته سواء من داخل المملكة أو من خارجها . *ترتيبات حضور ضيوف المنتدى وفيما يتعلق بالترتيبات الخلاصة باستقبال ضيوف المنتدى والمشاركين خصوصا القادمين من الخارج اوضح بن صقر أنه توجد خطة دقيقة لاستقبال الضيوف منذ وصولهم إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة وحتي مغادرتهم إلى بلادهم بعد انتهاء المنتدى مرورا بالجلسات والاقامة والإعاشة ، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود تنسيق مع غرفة جدة ومجلس جدة للتسويق ، موضحا أنه تم توفير عدد كاف من السيارات لاستقبال الضيوف ، حيث توجد 40 سيارة أودي لاستقبال كبار الشخصيات واستخدامها في تنقلاتهم أثناء انعقاد المنتدى وقد وفرت هذه السيارات (أودي ) في اطار رعايتها للمنتدى ، كما وفرت شركة بدجت الراعية للمنتدى أيضا 60 سيارة وحافلة لاستقبال وتنقلات المشاركين في المنتدى .وفيما يتعلق باقامة وإعاشة ضيوف المنتدى أوضح بن صقر أن الجهة المنظمة راعت ذلك بكل دقة ولديها طاقم متخصص يتولى الاشراف على كل احتياجات المشاركين وهذا الطاقم يتحدث لغات أجنبية إضافة إلى العربية وملمّ بكل الضيوف ويعمل على توفير كل متطلباتهم ، مشيرا في هذا الصدد إلى اهتمام الأجهزة الأمنية بتوفير كافة الاحتياطات لتأمين الضيوف وجلسات المنتدى ، موضحا أن الجهات الأمنية وفرت أكثر من 100 عنصر أمني متميز لفعاليات المنتدى ويشمل ذلك عناصر من المرور ، وأخرى من أمن المناسبات مزوّدة بأجهزة تفتيش من أجل راحة المشاركين وسلامتهم .