قال الشيخ محمد باشميل رئيس قسم التعريف بالإسلام بإدارة الدعوة بالندوة العالمية للشباب الإسلامي أن تعريف المسلمين الجدد بالإسلام يتم عبر مراحل تعليمية مختلفة يشارك فيها دعاة متخصصون في دعوة الجاليات ومترجمون، وقال: في المرحلة الأولى يتم التركيز على ترسيخ عقيدة الإسلام لدى المسلم الجديد، والحرص على أداء العبادات في وقتها وإتقانها، كما نزود المسلمين الجدد بالكتب والمطويات والنشرات، وننظم لهم اللقاءات الأسبوعية والشهرية، حيث تلقى عليهم المحاضرات، كما ننظم لهم رحلات العمرة والحج، إضافة إلى اللقاءات التعريفية والرحلات. أما المرحلة الثانية - والكلام للشيخ باشميل- فتكون فيها الدراسات الشرعية إلى جانب اللقاءات والمحاضرات والندوات، حيث يتم تحفيظهم بعض السور من كتاب الله، وبعض الأحاديث وتيسيرات في الفقه والحديث وتفسير لمعاني الآيات، وفي هذه المرحلة نكتشف وجود الدعاة بين المسلمين الجدد ممن تكون لديهم مهارات في الدعوة والإلقاء، وهؤلاء نسعى للحصول على منح دراسية لهم للدراسة الشرعية ودراسة اللغة العربية، والحمد لله هناك دعاة كثيرون يعملون في دعوة الجاليات كنوا من المسلمين الجدد. ونفى باشميل تفضيل جنسية على أخرى وقال: نحن دعاة إلى الله نقدم معلومات صحيحة عن الإسلام لمن يطلبها، ومن يريد الاستزادة نزده. وعن أكثر الجاليات دخولا في الإسلام قال باشميل: الجنسية الفلبينية أكثر استجابة للإسلام وأعتقد أن ذلك يرجع إلى أصولهم الإسلامية، ومن ثم لديهم استعداد كبير لتقبل الإسلام. وحول تعاون الأسر وأرباب العمل معهم في دعوة الخادمات والسائقين قال باشميل: هذا يتوقف على حرص الأسرة على الخادم والسائق وكذلك استجابة الآخرين للدعوة، مؤكداً أن حسن تعامل الأسرة مع السائق والخادمة واحترامه وإعطائه حقوقه والتعامل معه كفرد من الأسرة يفتح قلبه لتقبل الإسلام. وعن الجهات الأكثر تعاوناً مع دعوة الجاليات، قال باشميل: نستجيب لأي جهة لديها عمال غير مسلمين يطلبون تعريفهم بالإسلام، كذلك ننظم لقاءات ومحاضرات في المستشفيات والمراكز الصحية وبعض الشركات. وأكد باشميل على الاستمرار في دعوة المسلمين الجدد ،قائلا: دخول أي شخص في الإسلام هو بداية عملنا معه، لأن المتابعة هي الأهم حتى إننا نحرص على توصيله بأقرب مركز إسلامي أو جمعية إسلامية له في بلده عند مغادرته المملكة نهائياً، حرصا منا على أن نكون معه والتواصل معه من خلال الدعوة بالمراسلة.