بالإشارة لمقال نشر يوم الثلاثاء بتاريخ 25/2/1431ه للكاتب خلف الحربي بجريدة عكاظ يتحدث فيه عن المغالاة في سعر الناقة والاهتمام بجمالها وأنسابها مما يجعل هؤلاء الفقراء تنفقع مرارتهم من الألم حيث يدفع الملايين كثمن لهذه الناقة أو تلك حسب جمالها ونسبها .. وعرج الكاتب على أهمية الإبل وذكرها في القرآن الكريم وانها كانت أيضا إحدى وسائل توحيد الجزيرة العربية وقد خدمت العالم كله منذ الأزل.. لكن اعتراضه كان على الاهتمام بجمالها ونسبها وارتفاع أسعارها والتي لو دفعت لإصلاح العشوائيات وحل مشاكل الناس لكن الوضع أفضل. (أتفق معك) في بعض ما طرحت ولكن لماذا لم تذكر الآية الكريمة (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)؟ أليس هذا تعجبا وإعجابا من الخالق عز وجل أو ليس الله سبحانه وتعالى هو من خلقها؟ لماذا إذن يتعجب منها بالذات وهل الإنسان أقل جمالا من الإبل أو حتى الخيل.. إذا كان الخالق أعجب بالمخلوق فكيف تستغرب من مخلوق أعجب بمخلوق آخر؟ بل إن هناك جهات أخرى تستعرض مقتنياتها كل عام وتضع الجوائز الغالية لهذه المنافسات الجمالية وآخرها كان مهرجان الخالدية للخيول العربية الذي أقيم الأسبوع الماضي بالرياض وكان مهرجاناً رائعاً وخيولاً أروع وقد كتبت عنه مقالاً في صحيفة شمس. إذن الجمال محبب للنفس ومن حكم في ماله فما ظلم.. والناس أحرار أليس كذلك.. أما الفقراء وشأنهم فإن الدولة حفظها الله قد خصصت لهم المليارات لتحسين أوضاعهم لكن (الفاسدين) مالياً وإدارياً شفطوها واشتروا بها طائرات وسيارات ومتاعاً دنيوياً تفاخروا به وتمتعوا به على حساب الوطن ومقدراته.. أليس هؤلاء أولى بالنقد من توجيه سهامكم لمكونات الوطن (أهل الإبل) أو ليس (كل ميسر لما خلق له)؟ أخي خلف يكفينا من الإبل (القصواء) ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم وكل نياق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. خاتمة: يا ناس خلوا كل سيل في مجراه؟!!