حالة من الذعر لا تزال مستمرة بين مراجعي قسم الطوارئ في المستشفيات الكبيرة، الذين يعانون من طول ساعات الانتظار في قسم الطوارئ، والعيادات الخارجية. يمكث المريض بالساعات دون أن يجد مَن يهتم به لقلة الإمكانيات المتوفرة، ولقلة الأطباء والممرضات العاملين في المستشفى، في الوقت الذي توعد فيه المسؤولون أنه يضع احتياجات المرضى على قمة أولوياته، والسؤال الفلسفي في ظل هذه الاحتياجات المتزايدة، وارتفاع أعداد المرضى المتوجهين إلى قسم الطوارئ: لماذا لا تعمل وزارة الصحة على تطوير عدد من المراكز الأخرى، بحيث يكون هناك مركز صحي متكامل الخدمات من أطباء، وطبيبات، وممرضات، يعملون لمدة 24 ساعة في شمال المدينة، وجنوبها، وشرقها؟ ولماذا لا يتم وضع خطط وآليات للمواطنين من ذوي الأمراض المزمنة، تعالج في العيادات الخارجية، أو عيادات طب الأسرة، وليس الطوارئ، أو إنشاء مركز رعاية طارئة في كل مستشفى، وافتتاح قسم طوارئ الأطفال بما يتناسب مع الزيادة في أعداد المراجعين؟