أصدر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أمس قرارا يقضي بإعفاء رئيس نادي الباحة الأدبي أحمد حامد المساعد من رئاسة النادي على خلفية القضية التي تناولتها وسائل الإعلام عن “شاشة” النادي. “المدينة” سألت المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والاعلام عبدالرحمن الهزاع عن صحة ما تردد حول إعفاء المساعد من منصبه فأكد ذلك مشيراً إلى أن القرار يقضي بأن يقوم حسن بن محمد الزهراني بإدارة شؤون النادي حتى يتم اختيار رئيس جديد له. ونفى الهزاع علمه ما إذا كان قرار الإعفاء يقضي بإعفائه أيضا من عضوية النادي أم لا. وكانت رئيسة اللجنة النسائية في نادي الباحة الأدبي قد قدمت استقالتها من النادي بسبب القضية التي تناولتها وسائل الإعلام حول “شاشة” النادي التي أثارها الدكتور علي الرباعي في مداخلته بإحدى المحاضرات النسائية في النادي قبل أسبوعين وتابعت “المدينة” تفاصيلها. وذكرت رئيسة اللجنة في خطابها الموجه لرئيس النادي: نفيدك نحن كعضوات في اللجنة النسائية أننا نعتذر عن الاستمرار في عضوية النادي بسبب ما نتعرض له من شائعات وأقوال نحن في مقام أعلى من ذلك ولله الحمد بالإضافة إلى إجحاف لحقوقنا وجهودنا الماضية وما تم اقتراحه من أعمال ومشاركات لم تر النور ولم تُترجم إلى أرض الواقع لهذا العام. وسبق وأن تعرضت إحدى العضوات إلى اتهام باطل من بعض الحاضرين في قاعة الرجال ولم نجد منكم إجابة أو دفاعا عنها وهذا فيه إساءة لجميع العضوات في النادي فأين نحن من الارتقاء بالثقافة والإعلام في منطقتنا ونحن ما زلنا نتلمس إحباطا وإهانة للمرأة في منطقة الباحة من رجال وإعلام الثقافة والتربية في المنطقة (فهل هذا يعقل؟). “المدينة” اتصلت برئيسة اللجنة شريفة حاسن الغامدي لتسألها عن سبب تقديم الاستقالة فأكدت أنها لم تقدم استقالتها وأن الورقة التي قدمتها لم تكن استقالة إطلاقا وإنما هي احتجاج على أن النادي لم يلبِّ مطالبات اللجنة في بعض الأمور مشيرة إلى أنها رفعت خطابا لرئيس النادي تستفسر منه عن بعض الأمور ومنها عن القضية وعن أمور سابقة. وأكدت الغامدي ضرورة أن تحصل المرأة على حقوقها في المنطقة وعلى واجباتها بدون الوصول إلى مهاترات كما حدث في تلك القضية. وبيّنت أنه لو استغنى عنها النادي فهذا له. من جانبها قالت الدكتورة سميرة الغالي عضوة اللجنة النسائية إنها لم تعلم عن الاستقالة وإنه لم يتحدث معها أحد بهذا الشأن حيث تلقت الخبر من نائب رئيس النادي الذي ذكر بأن هناك خطابا رُفع فيه استقالة لعضوات النادي فتفاجأت به ولكن عندما علمت أنه ليس موقّعا منا عندها -سُرّ- عني، وقالت عن وجهة نظرها فيما حدث في قضية “الشاشة” إن هناك مللا يحدث في القاعة إذا لم يوجد شاشة لكن بما أن مجتمع الباحة محافظ فلا أعتقد أن ذلك مهم ولكن يفترض أن يوجد شاشة بها عروض تقديمية لنشر عناوين المحاضرة أو عناصرها. ونفت حدوث عزوف للنساء من حضور مناشط النادي مؤكدة ان تقديم الاستقالة مرفوضة بأي شكل من الأشكال حتى لو تغيرت اللجنة. أما مستورة حنش عضوة النادي فتقول: تفاجأت بأن رئيسة اللجنة قدمت ذلك الخطاب بأسمائنا وقد رفضت ذلك وأشارت إلى أنها اتصلت بجوهرة معيض عضوة النادي التي قرأت عليها الاستقالة وفيها كلمة “نحن” وأنا أتساءل هل من حقها أن تقول “نحن”؟ فكان يجب أن تتحدث عن نفسها أما نحن أعضاء اللجنة فلن نستقيل وليس من حق أي شخص أن يذيّل الورقة بأسمائنا، مشيرة إلى أن المطالب تشمل إقامة بعض المناشط، حيث إنهن كن مبيّتات النية من قبل في الاستقالة، وذكرت بأنها شخصيا تجد الدعم الكامل من النادي وستستمر.