كلما أمعن الكيان الصهيونى فى جرائمه الدموية المروعة ، من اغتيالات واجتياحات ، وتهديم المدن والبيوت على رؤوس أصحابها ، ومصادرة الأراضى وإقامة المستوطنات ، كلما أمعنت الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى فى مكافأة هذه الدولة المارقة بالمال والسلاح والتقنيات العالية ، والأهم من ذلك اجماع هذه الدول الغربية على استثناء إسرائيل من كل قرارات دولية أو شرائع عالمية أو حقوق للإنسان ، والغريب فى الأمر أن بعض الدول العربية تسارع إلى مكافأة العدو الصهيونى هى أيضاً مهما أمعن فى جرائمه وعدوانه ، والجميع يتقبل ذلك باعتباره دفاعاً عن النفس وضرورة للأمن ! أما الضحايا فالكل يلعنهم باعتبارهم إرهابيين يهددون أمن وسلام العالم. * * * هذه هى السيدة انغيلا ميركل مستشارة ألمانيا تترأس مع ضيفها رئيس الوزراء الصهيونى نتنياهو اجتماعا مشتركاً موسعاً للحكومتين الإسرائيلية والألمانية ، انتهى بموافقة الطرف الألمانى على تزويد الكيان الصهيونى بصفقة قطع بحرية ألمانية متطورة ، تتضمن شراء غواصة ألمانية «سادسة» من نوع دولفين المجهزة لحمل رؤوس نووية ، مع بارجتين متطورتين للصواريخ ، وذلك بقيمة بليون يورو. واعتبر الناطق باسم الحكومة الألمانية كريستوف ستيغمانز هذا الاجتماع «حدثاً نادراً» وقال فى مؤتمر صحافى إن «ألمانيا لاتعقد مثل هذه الاجتماعات الحكومية المشتركة إلا مع عدد قليل من شركائها الدوليين بينهم على سبيل المثال فرنسا وبولندا». * * * وتعتبر ألمانيا المزود الرئيس لسلاح البحرية الإسرائيلي ، إذ سبق أن زودته قبل سنوات بثلاث غواصات من نوع «دولفين» القادرة على إطلاق صواريخ بالستية تحمل رؤوساً نووية ويبلغ مداها 4500 كيلو متر ، كما شاركت برلين فى تمويل ثلث تكلفة الصفقة وتريد إسرائيل شراء غواصة سادسة من النوع ذاته ، إضافة إلى بارجتين جديدتين متطورتين. وتعتبر ألمانيا الشريكة التجارية الثالثة مع إسرائيل بعد الولاياتالمتحدة والصين. وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الحكومة الإسرائيلية قررت شراء البارجتين من ألمانيا وليس من الولاياتالمتحدة لرغبتها فى تخصيص المساعدات المالية الأمريكية لإسرائيل لصفقة شراء الطائرات المقاتلة «أف-35» الأكثر تطوراً من نوعها فى العالم. فاكس: 6530693– 02 [email protected]