أما الدكتور رقية بنت محمد المحارب فتقول: لقد باتت الحاجة ملحّة الآن إلى إستراتيجية متكاملة شاملة للعمل الدعوي النسائي في العالم الإسلامي، تحافظ على المكتسبات، وتدرس المستقبل. ولا ينبغي للحركات الإسلامية العاملة في حقل الدعوة أن تُغْفِل دور المرأة عند رسم خرائط الاستراتيجيات الدعوية. وترى المحارب أن المرأة تمثل مكونًا رئيسًا من مكونات المجتمع فلا غرابة إن كانت مركز الاهتمام في الجهود المبذولة لسلخ الأمة عن هويتها، لذلك تأتي المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة والسكان لتعبِّر عن إصرار غير مسبوق نحو تحقيق هذه الأهداف. وتحدد المحارب التحديات التي تعيق الدور الدعوي للمرأة في العالم الإسلامي منها، ضعف العناية بالدور النسائي الدعوي على المستوى الرسمي، وتعدد الأدوار المناطة بالمرأة، والضعف التكويني للمرأة يحصرها في جوانب محددة وأعمال محدودة، والضغوط العالمية على الحكومات العربية للتوقيع على اتفاقيات تناقض ما تدعو إليه المرأة، وحداثة عهد الدور الدعوي النسائي وقلة الخبرة، وقلة الموارد النسائية، والحَيف على المرأة لدى بعض المجتمعات وترسخ العادات القبلية المستندة لغير الشرع، وضعف التواصل بين الداعيات من النساء في البلاد العربية خاصة، والهجمة الشرسة على المرأة عبر وسائل الإعلام المتنوعة.