انهم رجال الهيئات انهم صمام الامان الذى بدونه ستغرق سفينة المجتمع بل هم ضمير المجتمع ومرآته الصافية هم من يصونون اخلاق المجتمع ويحافظ عليها هم عيون الحراسة الاخلاقية بل حراس الفضيلة انهم الرجال الاوفياء لدينهم ووطنهم ومواطنيهم والمقيمين انهم والله سد منيع دون استشراء الفساد على اختلاف اصنافه بين افراد المجتمع بل جبل شامخ لاتهزهم الريح مهما كانت قوتها ومن حيث كانت وجهتها لا يابهون بمن ينعق عليهم اوسيتنقص واجباتهم ويسفه تصرفاتهم العقلانية مع كل من ارتكب او حاول ارتكاب اى من الجرائم وبكل صراحة ورغم انوف الحاقدين اقول انعم بالرجال واشد على ايديهم بكل قوة نظرا للادوار التى يقومون بها وقد اعجبنى وسرنى واحزننى فى آن واحد ما قام به رجال الهيئات يوم الاربعاء والخميس والاحد الموافق 5و6و9 من صفر من هذا العام 1431ه من عمليات تمثلت بالقبض على مغتصبى فتاة مقيمة فى مكة والاخرى اشتراك رجال الهيئة مع لجنة داهمت مقهى انترنت بالطائف لوجود ستين طالبا من المرحلتين الابتدائي والمتوسط هاربين من مدارسهم غرر بهم واستدرجوا للمقهى لتعرض عليهم مقاطع اباحية اما الثالثة فهى الاطاحة بزعيم تهريب خادمات فى الرياض والقوادة عليهن فى المخيمات والاستراحات والرابعة قيام هيئات حى السلى بالرياض بضبط عصابة للقوادة وترويج الخمور وقبل ذلك بايام تمكنت من تجميع شمل عائلة فرقتها خادمة آسيوية باعمالها السحرية واستخراخ 1100 رسالة غرامية فى جوال شاب من فتيات عدة قادهم الى ذلك ورقة وضعتها فتاة على زجاج سيارة شاب كان هو بداخلها (جريدة المدينة) بالله عليكم من يقوم بتلك الاجراءات ليصون المجتمع من الفساد ماذا يستحق منا انه يستحق الكثير والكثير لقد وصف الله هذه الامة التى تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالخيرية اذ قال (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) ولذا كان هذا الامر على راس اولويات حكم الملك عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة ولا تزال على اولويات واجبات من يحكم هذه البلاد العزيزة ونصب اعينهم لاهمية الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وحتى اليوم الذى نرى فيه ولى الامر يشد على ايدى اعضاء الهيئات ويناصرهم وقد ظهر ذلك جليا مرارا وتكرارا فى احاديث سمو النائب الثانى وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز حفظه الله والمقام هنا يستوجب ان نقول لكل جواد كبوة فرجال هذا عملهم لابد من حصول اخطاء فى التعامل مع الاخرين ولكن الذى يطمئننا انها لم ولن تكون مقصودة وليسوا فوق ان يخطئوا وختاما اتمنى من كل قلبى ان يعين الله رجال الهيئات على القيام بواجباتهم وان ياخذ بايديهم ويحفظهم من كل سوء وان يجنبهم الزلل والخطيئة والا يهتموا بمن يتلمس اخطاءهم ويربيها كما يربى احدهم فلوه ويخلق من الحبة قبة لا من اجل الاصلاح ولكن من اجل النيل منهم وتهميشهم او الاستخفاف بهم وقد افلح من تزكى فيا من تحاولون ان تنالوا من هؤلاء الرجال اتقوا الله فى انفسكم واعلمو ان الله لكم بالمرصاد