وضعت إدارة الدفاع المدني منذ السابعة من صباح يوم أمس الأول تدابير احترازية للتعامل مع الحالات الطارئة أثناء تفريغ تجمعات المياه من سد السامر إلى مجرى السيل الشمالي ومنه مباشرة إلى البحر، تمثلت في وضع 6 فرق من دوريات السلامة و6 فرق إنقاذ وأربع صافرات إنذار و7 شاحنات ومعدات ثقيلة لضمان عدم سقوط غرقى، خاصة من طلاب المدارس. صرح بذلك ل «المدينة» العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني، موضحا أن عملية التفريغ تتم بسلاسة وبشكل تدريجي حتى وصلت أول دفعة من المياه إلى البحر في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم امس، مؤكدا أن فرق الدفاع المدني على أهبة الاستعداد وهناك خطة لمراقبة الضخ حتى يتم بشكل سليم دون أن يتسبب في ارتفاع منسوب الضخ وبالتالي خروج المياه إلى السكان في الأحياء المجاورة للمجرى. وكانت امانه جدة قد بدأت يوم أمس الأول عملية تفريغ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي في وادي العسلاء إلى سد السامر ثم إلى القناة الشمالية ومنها مباشرة إلى البحر، بواقع 150 ألف مترا مكعبا يوميا ولمدة شهرين. وذكرت محافظة جدة في بيان لها أن «الأمانة» طلبت من عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبدالعزيز مرافقة منسوبيها للقيام بجولة ميدانية في المنطقة الواقعة قبل وبعد حي السامر وعلى بعد 11 كيلومترا من السد الاحترازي حيث تم تحديد موقع سد السامر. من جانبها اوضحت «الأمانة» في تعميم لوسائل الاعلام أن المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي كونت ما يشبه البحيرة حيث بلغت كمية المياه بها حوالى عشرين مليون متر مكعب بارتفاع نحو 15 مترا، وتبقى بها حاليا حوالى 11 مليون متر مكعب بعد ان تم تفريغ عدة ملايين من الامتار المكعبة بوسائل عديدة اخرى، وسيتم تفريغ اكثر من مليون متر مكعب أسبوعيا ومن المتوقع الانتهاء من كامل المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي خلال 60 يوما ليكون مؤهلا وفارغا وجاهزا لحجز أي مياه سيول محتمل قدومها في أي وقت مما يجنب حي السامر والاحياء الاخرى أية اضرار محتملة.