أكد الدكتور إبراهيم المحيسن وكيل جامعة طيبة للفروع في المدينةالمنورة بأن إعادة هيكلة كليات البنات وكلية المعلمين ليس تغييرا شكليا بل إنها سوف تحد من خريجي وخريجات كليات التربية، التي كانت في المدينةالمنورة وهي خمس كليات متفرقة فأصبحت الآن تحت مسمى واحد وهو جامعة طيبة، كما أن التخصصات الجديدة ستسهم بتوجيه الخريجات إلى مجالات أرحب وأوسع، وأضاف أن متطلبات الجامعة من اختبارات القدرات والسنة التحضيرية أصبحت مطلوبة في جميع جامعات المملكة تقريبا، وليس فقط في المدينةالمنورة، وأشار أنه على قناعة كبيرة بالسنة التحضيرية بشرط إذا أُحسن استثمارها. وأشار المحيسن أن من يقول بأن الواسطة أهم من النسبة في القبول عليه أن يحضر مايثبت ذلك، فيما أكد أن هناك قصورا في الإرشاد الأكاديمي ويأمل أن يلتفت إليه أكثر في المستقبل، كما أكد على أن الاتهامات الموجهة للمشرفات في السكن الداخلي، وخاصة فيما يتعلق بضعف الخبرة العملية والتربوية ماهو إلا نظام نتمنى أن لا يفسر بأنه ضد الطالبة، ومع هذا نحن نحاول الرفع من مستوى المشرفات وتوجيههن للتعامل الراقي مع الطالبات. كما أشار في حديثه (للمدينة) إلى صحة معاملة بعض أعضاء هيئة التدريس للطالبات الجامعيات كمعاملة طالبات المدارس وقال «مازلنا نحاول إحلال نوعيات مميزة من أعضاء هيئة التدريس». وأجرت “المدينة” مع الدكتور المحيسن الحوار التالي: * في بداية اللقاء نود التعرف على جامعة طيبة وأقسامها ؟ - جامعة طيبة تحوي ستا وعشرين كلية، وثلاثة معاهد، بالإضافة إلى العديد من المراكز البحثية والإدارية، وللجامعة حاليا خمسة فروع خارج المدينةالمنورة تحوي العديد من الكليات والتخصصات. * ما هي أبرز العقبات التي واجهتكم في البداية وماذا فعلتم لتخطيها ؟ - بصفتي وكيل الجامعة للفروع سأتحدث عن أبرز المشاكل التي واجهتنا في كل من الفروع وكليات البنات بالنسبة لكليات البنات من أهم المشاكل التي واجهتنا عدم وجود المباني المناسبة وتوزيع الكليات في أربعة أماكن في المدينة، مع قلة في عضوات هيئة التدريس السعوديات وضعف مستوى الأداء عموماً مع زيادة ضخمة من الطالبات، وتكدس الخريجات من هذه الكليات، وبدأنا بحمد الله بنقل جميع كليات البنات بالمدينة إلى مجمع السلام الأكاديمي، وهو حرم جامعي شبه متكامل تتوافر فيه العديد من مقومات الحياة الجامعية، وبادرنا بتعيين العديد من المعيدات السعوديات لإحلالهن مكان المتعاقدات مستقبلاً مع التعاقد بنوعيات متميزة من عضوات هيئة التدريس من الخارج على مستوى استاذ مساعد فما فوق، كما أعدنا هيكلة هذه الكليات بما يتناسب مع احتياجات الطالبات وسوق العمل. * هل لدى جامعة طيبة خطة للتوسع في افتتاح كليات في محافظات المنطقة ؟ - بلا شك وافتتحنا هذه السنة فرعين في كل من محافظتي مهد الذهب وخيبر، كما فتحنا المجال للطلاب (الذكور) في محافظة العلا، أما محافظة ينبع فيتوافر فيها حالياً خمس كليات والبقية في الطريق بإذن الله، ولدينا خطة متكاملة تحدث سنوياً لحاجات محافظات منطقة المدينةالمنورة من الكليات والفروع. * ما هي الطاقة الاستيعابية للجامعة (بنات) وما هو الرقم الذي تخططون لتحقيقه مستقبلا ؟ - لا يحضرني الرقم حاليا (وهو لدى عمادة القبول والتسجيل)، لكننا نزيد سنوياً بنسبة لا تقل عن 10% في القبول. * يشكو الكثير من الطالبات من كثرة متطلبات القبول بالجامعة كاختبارات القدرات والاختبار التحصيلي، إضافة إلى السنة التحضيرية؟ فهل هناك توجه من الجامعة لتخفيف تلك الأعباء وما جدوى السنة التحضيرية؟ - جميع ماذكرت أصبحت مطلوبة في جميع جامعات المملكة تقريباً ولا مفر منها، وأنا على قناعة كبيرة بالسنة التحضيرية إذا ما أحسن استثمارها لتهيئ الطلاب للحياة الجامعية المختلفة نوعا ما عن التعليم العام، وعموماً هذه السنة معمول بها في عديد من الدول المتقدمة على اختلاف صورها. * أحيانا تفرض الجامعة على الطالبات تخصصات لا تتوافق مع ميول الطالبة، وتجعلها تقبل بها لعدم وجود بديل، فما سبب ذلك في نظركم؟ - السبب هو وجود طاقة عددية لأي تخصص ويمتلئ بأصحاب النسب الأعلى، وهذا شيء منطقي وعادل، فلا يبقى لأصحاب النسب الأقل إلا خيارات قليلة لا تتناسب مع ميولهن، وبهذه المناسبة فإني أهيب بالطالبات أن لا يجرين خلف أي جديد من التخصصات لأن الحاجة قد تكون لها قليلة فيواجه مشكلة عدم وجود الوظيفة المناسبة، كما أنني أشجع الطالبات على البحث عن التخصصات المناسبة لطبيعة المرأة المسلكة كالدراسات الأسرية والشرعية ولدينا مجموعة جيدة من هذه التخصصات. * يعتبر الإرشاد الأكاديمي في الجامعة شبه معدوم خاصة عند الطالبات الجدد، فما سبب ذلك ؟ - هناك قصور في الإرشاد الأكاديمي آمل أن نلتفت إليه أكثر مستقبلاً. * ما هي الآلية الجديدة التي اتخذتها الجامعة لعملية القبول والتسجيل؟ - سياسة القبول في الجامعة واضحة وهي العدل والمساواة بين المتقدمين، ومنح فرص متساوية لكل المتقدمين مع الشفافية والوضوح أمام الجميع. * هناك من يقول إن الواسطة أهم من النسبة للقبول في الجامعة خصوصاً بالنسبة للطالبات، فما تعليقكم ؟ - بالنسبة لجامعة طيبة هذا الكلام عار عن الصحة، وعلى من يقول هذا يجب عليه أن يحضر الإثبات على صحة ادعائه. * لماذا إذن تعالت شكاوى بعض الطالبات بأنهن يقرأن بالصحف نسبًا موضحة لكل قسم وبالواقع يجدن خلاف ذلك؟ - أنا لا ألوم الطالبة التي لا تجد فرصة للقبول أن تبحث عن تبرير هنا أو هناك، لكني آمل من يقول هذا الكلام أن يحضر لصالات القبول في فترة القبول سواء في المدينة أو في المحافظات ثم يحكم بنفسه. * هل ترون أن هذه الجامعة بعد أن تم تغيير المسميات للكليات والأقسام سوف تحقق قفزات نوعية في تلبية احتياجات سوق العمل من التخصصات المطلوبة أم أنه تغيير شكلي ؟ - لا شك أن إعادة هيكلة كليات البنات وكلية المعلمين سوف تحد من خريجي وخريجات كليات التربية التي كانت في المدينة خمس كليات متفرقة أصبحت تحت مسمى واحدا، كما أن التخصصات الجديدة ستسهم بتوجيه الخريجات إلى مجالات أرحب وأسع. * إذن إلى أي مدى يمكن استفادة المجتمع من التخصصات الجديدة ؟ - نحن نحاول أن نتلمس جميع احتياجات المجتمع وسوق العمل لنفتتح التخصصات على ضوئها. * يعاني بعض الطالبات من التسجيل عن طريق موقع الجامعة الإلكتروني أثناء التسجيل أو متابعة الجداول، فما الحلول التي وضعتموها لتطوير موقع الجامعة الإلكتروني؟ - الموقع الإلكتروني تابع لمركز تقنية المعلومات ولهم جهود حثيثة وملموسة لتطوير الموقع، ويحاولون التغلب على جميع المشاكل التي تواجه الطلاب. * هل لديكم توجه في التعاون بين الجامعة وبين الجامعات محليا وعالميا ؟ - لدينا تعاون مع العديد من الجامعات المحلية والدولية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا، وماليزيا، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا وغيرها. * ماذا عن الطالبات اللاتي حصلت لهن مشكلة في أرقامهن الجامعية واللاتي لم يحصلن عليها، وماذا اتخذتم من قرار بشأن ذلك؟ - هذه مشكلة فنية وسوف يتم التحكم فيها والآن يجري حلها. * كيف تقيمون الدراسة في كلية المجتمع، وما هي معدلات الرسوم للالتحاق بها؟ - كلية المجتمع لها أهدافها التي تقع بين التعليم العام والتعليم الجامعي وتركز على التخصصات المهنية، في ظني أنها تؤدي دوراً جيداً، لكن عدم الإقبال عليها يحتاج إلى دراسة متأنية، ولا يوجد فيها رسوم على الطلاب. * هل للجامعة مشاركات ثقافية وعلمية خارج حدودها الجامعية خاصة مشاركاتها الثقافية والأدبية في النادي الأدبي بالمدينة ؟ - لاشك أن للجامعة العديد من المشاركات، فجامعة طيبة بحمد الله أصبحت حاضرة بكل محفل وطني محلي أو ملتقى دولي. * تشكو بعض الطالبات من أنهن يعاملن من بعض أعضاء هيئة التدريس، كمعاملة طالبات المدارس، ما هو تعليقكم ؟ - للأسف هذا الكلام صحيح، وذكرت في بداية الحديث أننا نحاول إحلال نوعيات مميزة من أعضاء هيئة التدريس، وقد تغير الوضع بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة. * كيف ستتم عملية الالتحاق من خلال الانتساب ؟ ومالعائد من جعل نظام الانتساب نظاما برسوم ؟ - تسعى الجامعة لتطوير نظام الانتساب من خلال الأوعية الإلكترونية وأنظمة التعليم عن بعد المتطورة، ولا شك أن في ذلك الكثير من التكاليف لكن سيكون نقلة نوعية لنظام الانتساب. * هل مباني كلية الطب كافية لتحقيق برامج التدريب العملي، وماذا عن التعاون بينها وبين بعض الجامعات المتميزة في سبيل تطوير مناهج كلية الطب والكليات الاخرى ؟ - يمكن توجيه هذا السؤال لعميد كلية الطب. * وماذا عن المؤتمرات العالمية الدولية وتبني الجامعة لها أو استضافتها؟ - جامعة طيبة سباقة للمؤتمرات والندوات المتميزة، وخير شاهد حينما عقدت مؤخرا الجامعة أول ندوة دولية لتعليم الفتاة وكان لها صدى مميز بحمد الله. * النشاط الطلابي في جامعة طيبة.. ما مدى خدماته التي تقدم للطالبات ؟ نسعى جاهدين لتقديم جميع الخدمات الطلابية سواء بشطر الطالبات بالسلام أم بالجامعة، ونحن نحاول أن نأخذ احتياجات الطالبات ونوفر ما يحتجن من خدمات ثقافية أو ترويحية أو خدمية. * ما ردكم على الاتهامات الموجهة للمشرفات في السكن الداخلي وخاصة فيما يتعلق بضعف الخبرة العملية والتربوية؟ وهل ثمة معاملة مختلفة للذكور عن الإناث في الجامعة؟ - نحن مؤتمنون على طالبات السكن الداخلي وأرجو أن لا يفسر أي نظام بأنه ضد الطالبة بل إن كل ما يعمل هو من الحرص على الطالبات. ونحن نحاول الرفع من مستوى المشرفات وتوجيههن للتعامل الراقي مع الطالبات أما بالنسبة للمعاملات فالمعاملة واحدة، والأنظمة موحدة عدا ما يخص كل جنس بطبيعته. * هل لاحظتم انخفاضاً في عدد المتقدمين إلى الجامعة هذا العام؟ لا ، فالعدد كل سنة بازدياد. * لديكم خطة لابتعاث طلاب أو أساتذة للحصول على مؤهلات من الخارج هل تؤيدون فكرة المعيدين داخل الجامعة؟ - الجامعة تبتعث مجموعة من المعيدين والمعيدات في كل سنة والدراسة في الداخل تعتمد على قوة الجامعة والبرنامج والتخصص. * من رؤية الجامعة تطوير البحث العلمي والدراسات العليا لخدمة قضايا المجتمع فهل قمتم بدراسة قضايا المجتمع المحلية في المنطقة.. وهل ستسهم الجامعة في تنمية السياحة كمرفق تتميز به المنطقة؟ * هل الحصول على درجة التوفل يعتبر من الأمور الصعبة لدراسة الماجستير؟ يمكن توجيه هذين السؤالين لعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي. * ما هي أبرز تطلعاتكم للعام الجديد، وما هي أبرز التغييرات التي ستشهدها الجامعة؟ - تعليم عالٍ في كل شبر، ونور يضيء كل منزل في منطقة المدينةالمنورة.