بدأت أمانة محافظة جدة أمس الثلاثاء بتفريغ تجمعات المياه من سد السامر الى مجرى السيل الشمالي ومنه مباشرة الى البحر. وتعود هذه المياه إلى البحيرات التي تكونت خلف السد الاحترازي، ومن المتوقع أن تستمر عملية تفريغها مدة شهرين، بواقع 150 ألف متر مكعب يوميا. وتخوّف مدير ادارة الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي من حدوث حالات سقوط للمشاة بسبب الزحام حول المجرى والمعابر الجديدة فوقه، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة لمراقبة الضخ والتعامل السريع مع الحالات الطارئة. وبدأت عملية تفريغ المياه من سد السامر الى مجرى السيل الشمالي بحضور مستشار الأمين للتعمير والمشاريع والمدير التنفيذي لمشاريع شرق جدة المهندس محمد التميمي وعدد من قيادات الامانة وضباط بادارة الدفاع المدني بجدة لمراقبة الوضع. تحديد موقع السد وذكرت الأمانة أنه في ضوء المهام المنوطة بها ضمن لجنة الطوارئ المشكلة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ، طلبت من عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبد العزيز مرافقة عدد من مسؤوليها للقيام بجولة ميدانية في المنطقة الواقعة قبل وبعد حي السامر وعلى بعد 11 كيلومتراً من السد الاحترازي حيث تم تحديد موقع السد. وكلفت الأمانة إحدى الشركات الوطنية الكبرى ذات الخبرة في مجال منظومة الضخ والسدود لإنشاء السد بارتفاع 7 أمتار وطول 160مترا، وعرض 25مترا، وتركيب عدد 10 مضخات للمياه ثلاث منها احتياطية، لحجز كمية أكبر من مياه الأمطار خلفه، وتم أمس تشغيل مضختين على أن يتم تشغيل المضخات السبع المتبقية بداية من صباح اليوم الأربعاء. وأشارت الأمانة إلى أنها سخرت إمكانات ضخمة لإنجاز سد السامر في أقصر فترة زمنية ممكنة ليتم تفريغ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي والتي لا توجد بها ملوثات أو آية أضرار بيئية حيث أنها مياه أمطار ، كما أن التحاليل التي أخذت على عينات منها أكدت خلوها من أي أمراض أو أوبئة لتمر بقناة ترابية من السد الاحترازي حتى تصل إلى منطقة الضخ في سد السامر ومنه في نفس لحظة وصولها يتم ضخها داخل أنابيب موصولة بقناة إسمنتية طولها كيلومتر ومنها إلى قناة السيل الشمالية التي تنتهي بالبحر. 60 يوما لتفريغ المياه وأوضحت أن المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي كونت ما يشبه البحيرة حيث بلغت كمية المياه في ذلك الوقت حوالى عشرين مليون متر مكعب بارتفاع نحو 15 متراً، فيما تقدر كميات المياه المتجمعة المتبقية بها حتى الآن حوالى 11 مليون متر مكعب بعد أن تم تفريغ عدة ملايين من الأمتار المكعبة بوسائل عديدة أخرى . وأشارت إلى أنه سيتم تفريغ أكثر من مليون متر مكعب أسبوعياً، ومن المتوقع الانتهاء من كامل المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي خلال60 يوما ليكون مؤهلاً وفارغاً وجاهزاً لحجز أي مياه سيول محتمل قدومها في أي وقت مما يجنب حي السامر وبعض الأحياء الأخرى أية أضرار فيما لو لم يتم تفريغه مما خلفه من مياه السيل السابق. معالجة مياه الصرف ثلاثيا وأضافت أن المياه الجاري تفريغها لا تحتوي على أية كمية من مياه بحيرة الصرف الصحي والتي أوقف الرمي فيها مؤخراً وبشكل نهائي ويجري حاليا معالجة مياهها معالجة ثلاثية واستخدامها في ري مشاريع الأمانة كالغابة الشرقية والأراضي الرطبة والأشجار والحدائق ، كما يتم تزويد المحتاجين لها من المشاتل المنتشرة في جدة و لا ترمى منها نقطة واحدة في الوادي المؤدي إلى السد الاحترازي. وأكدت الأمانة أنه لا توجد أية تسربات حاليا من سد السامر وأن المياه التي تطفح بأحياء شرق الخط السريع هي مياه جوفية تعمل على شفطها ورشها حتى لا تكون بؤرا لتوالد البعوض، موضحة أنه سيتم عمل تحليل للمياه الموجودة في البحيرات وكذلك عند سد السامر ومن ثم تحليل المياه التي تصل إلى البحر.