سلم الجيش الاسرائيلي امس المواطن اللبناني ربيع زهرة الذي اعتقله الاحد في منطقة حدودية، الى قوة الاممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان عند معبر رأس الناقورة الحدودي، بحسب ما افاد الجيش اللبناني واليونيفيل. واعلنت اليونيفيل في بيان صدر امس انها تسلمت "فجر اليوم (أمس) من الجيش الاسرائيلي عبر معبر رأس الناقورة" المواطن اللبناني. واوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان انه تم استرداد المواطن ربيع محمد زهرة (17 عاما) الذي خطفته دورية تابعة للعدو الاسرائيلي بعد ظهر امس في محيط مزرعة بسطرة - خراج بلدة كفرشوبا"، واشار الى ان قوات الاممالمتحدة المؤقتة سلمته الى الجيش اللبناني. وافاد البيان ان زهرة "تعرض للضرب اثناء احتجازه، وآثار ذلك بادية على وجهه وعنقه". وكان لبنان تقدم عبر بعثته لدى الاممالمتحدة في نيويورك بشكوى الى مجلس الامن الدولي احتجاجا على دخول دورية اسرائيلية الاراضي اللبنانية الاحد "واقدامها على خطف مواطن لبناني"، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية. واعتبر بيان صادر عن الخارجية ما حصل "خرقا واضحا" للقرار الدولي 1701 "وانتهاكا لسيادة الاراضي اللبنانية واعتداء على احد المواطنين". واعلنت اليونيفيل انها باشرت "تحقيقا لاستقصاء ظروف الحادث ومن ضمنها تحديد الموقع" الذي خطف منه زهرة. ولا شريط شائا ولا خط محدد يوضح الحدود الاسرائيلية واللبنانية في مزرعة بسطرة حيث وقع الحادث، وكان ربيع زهرة يرعى قطيعا من الغنم في محيط مزرعة بسطرة عندما خطف الاحد. وسجلت سلسلة حوادث من هذا النوع في السنوات الاخيرة. فقد اعتقل الجيش الاسرائيلي في ديسمبر 2008 مدنيين لبنانيين اثنين قرب بلدة بليدة المحاذية للحدود مع اسرائيل خلال عملهما في حقل وافرج عنهما بعد ايام. وفي يوليو 2008، اعتقل الجنود الاسرائيليون راعيا لبنانيا لساعات ثم سلموه الى اليونيفيل.