أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستظهر"، وأن "الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة سيحاكمون"، مشيراً إلى أن "مسار المحكمة الدولية كان صعباً إلاَّ أنه تم اختيار هذه الطريق، وها هي المحكمة تعمل اليوم". وقال سعد الحريري وقال "أنا ابن رفيق الحريري لا أقوم بتسوية على دمه ودماء الشهداء الباقين". و أشار الحريري في حديث مع قناة "المصرية" امس إلى علاقته برئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، واصفًا الأخير بأنه "أخٌ وصديق وحليف"، وأضاف "لا هو يتخلّى عنّي ولا أنا أتخلّى عنه، ونحن في بلد ديمقراطي ولكلٍّ ظروفه وأسلوبه". وبشأن العلاقات اللبنانية السورية، أوضح الحريري أنَّ هذه العلاقات "مرّت في مرحلة صعبة، وقد تمَّ فتح صفحة جديدة"، وأضاف: "أنا مقتنع بهذا، خصوصًا وأنّي رئيس حكومة لبنان وأمثّل كل لبنان وكان لا بد من زيارة للدول العربية، لا سيما سوريا، وقد اتّسمت زيارتي إليها بالصراحة والوضوح والصدق، وعلينا البناء على الإيجابيات خصوصاً في ظل مساعي المملكة العربية السعودية إلى المصالحة العربية من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت"، مشددًا على أنَّ "التركيز في خلال الزيارة إلى سوريا كان على ضرورة بناء علاقة من دولة إلى دولة لأنَّ هذا لمصلحة الشعبين". وتابع "أمامنا تحديات أكان موضوع الإرهاب أو التعنّت الإسرائيلي أو غير ذلك، ووصلنا إلى مرحلة لا بد لنا فيها من التطلع إلى مصلحة لبنان ومصلحة العرب". وشدد الحريري على رفضه للتهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للبنان، وقال "لبنان دولة سيدة مستقلة تطبّق القرار 1701 منذ العام 2006، بينما إسرائيل تخرقه بشكل دائم".